مدينة"روسوكوروس" تستفيد من عدة مشاريع فندقية عاد الاهتمام لقطاع السياحة بمدينة دلس العريقة بعد سنوات من التهميش والإهمال نتيجة الظروف الأمنية الصعبة التي مرت بها المنطقة، وغياب تصور شامل لإعادة إحياء القطاع واستغلال الإمكانيات والقدرات السياحية الكبيرة التي تزخر بها "روسوكوروس" أو رأس الحوت وهي التسمية القديمة للمدينة، حيث تدعمت مؤخرا بجملة من المشاريع والمرافق لسد العجز والرفع من قدرات الاستقبال.. بعد محاولات السلطات المحلية للبلدية تهيئة بعض الفضاءات العمومية وفتحها أمام المواطنين والعائلات وخلق وجهات جديدة بديلة عن شاطئ البحر، بادرت مديرية السياحة لبومرداس إلى طرح جملة من المشاريع المستعجلة لإعادة بعث النشاط السياحي والترفيهي الغائب تماما منذ سنوات، قبل التفكير في تجسيد برامج طموحة تليق بمقام سدي البخاري وسيد محمد الحرفي، وتتعلق بالفنادق والمركبات السياحية. وفي هذا الشأن كشفت مديرية السياحة عن عدد من المشاريع المسجلة والمقترحة للإنجاز، منها فضاء الترفيه لمنطقة "أسواف" المتواجدة بمرتفع جبل بوعربي، وفضاء الترفيه العائلي بالميناء القديم الذي أسسه الفينيقيون المعروف باسم الجنان الأخضر، وهو المشروع الذي نال إعجاب وموافقة وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني خلال زيارتها الأخيرة للمدينة بالنظر إلى أهميته وموقعه المتميز، حيث ينتظر أن يستفيد من عملية تهيئة شاملة مع إنجاز عدة فضاءات عائلية ومساحات للترفيه وتنظيم الأنشطة الثقافية والفنية، كما تجري حاليا أشغال إنجاز مركب سياحي ضخم عبارة عن قرية سياحية اختار لها صاحبها اسم"جنان الأمراء" بمنطقة التوسع السياحي لشاطئ ليصالين بالمخرج الشرقي بسعة استقبال تصل إلى 160 سرير، ويشمل فندق، بانقالو، حظيرة، مطعم، قاعة للمحاضرات، مسبح ومركز للتداوي بمياه البحر وهذا بكلفة تقريبية وصلت إلى 116 مليون دينار ووصلت به نسبة الأشغال الى 40٪. كما استفادت البلدية من مشروع إنجاز دار الصناعة التقليدية بقيمة 60 مليون دينار للم شمل الحرفيين وحماية بعض الحرف والصناعات التقليدية التي تشتهر بها المنطقة والمهددة بالإندثار، بالنظر لما يشكله المنتوج من جلب للسياح ودعم مباشر للسياحة المحلية، هذا وطالب والي الولاية كمال عباس أيضا أثناء الزيارة التفقدية التي قادته للبلدية قبل أسبوعين، إلى تقديم بطاقة شاملة عن قطاع السياحة مع تركيزه أكثر على الوضعية القانونية والإدارية لعدد من المشاريع الفندقية المتوقفة عن الأشغال منذ فترة التسعينيات بمنطقة التوسع السياحي لتاقدامت، من أجل تسويتها وإعادة بعث الحياة فيها من جديد. هذا ويبقى مخطط إعادة ترميم وتهيئة التراث المحفوظ لقصبة دلس أهم إنشغال لدى السلطات المحلية وسكان المنطقة، نظرا لما يشكله الموقع من أهمية تاريخية وحضارية للمدينة وأحد أهم الموارد السياحية لولاية بومرداس في حالة الإسراع في تجسيد مشروع ترميم المعلم الأثري الموجود على مستوى أمانة الحكومة حسب مصدر من مديرية الثقافة.