قال أحمد أويحيى، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في كلمة قرأها نيابة عنه ميلود شرفي الناطق الرسمي للحزب أن مسألة حقوق المرأة الجزائرية تعد إحدى أولويات رئيس الجمهورية منذ توليه قيادة البلاد مجددا التأكيد عن موقف حزبه المساند وبقوة لمبادرة رئيس الجمهورية التي تهدف إلى فتح مجال أكبر أمام المرأة للتموقع الجيد في المجالس المنتخبة. توقع الأمين العام لحزب الأرندي خلال الندوة الجهوية الأولى للمرأة حول مشاركتها السياسية وتعديل الدستور، أن تتمكن هذه التعديلات الجديدة التي تضمنها الدستور من منح المرأة حظوظا أكبر ومشاركة أوسع في المجال السياسي عن طريق تموقعها الجيد داخل المجالس المنتخبة. واعتبر أويحي أن حزبه حرص دائما على وضع تصورات وبرامج تهدف أساسا إلى تكثيف تواجد المرأة في هياكل الحزب من القمة إلى القاعدة، حيث ذكر أنه تتواجد ثلاث مناضلات في المكتب الوطني للحزب بينما تتواجد 65 منهن في المجلس الوطني للحزب . وترى نوارة سعدية جعفر، العضو القيادي في حزب الأرندي، أن تواجد المرأة في المجالس المنتخبة أو في مراكز القرار مرهون بمدى تجاوب المرأة . وذهبت العضوة القيادية في حزب الأرندي إلى القول إن أي تغيير لا يتحقق إلا بالمرأة. واغتنمت الفرصة لتدعو المناضلات والجزائريات بصفة عامة لمواصلة بذل الجهود بهدف تغيير ما أسمته بالذهنيات والعادات. ولم تفوّت الفرصة لتبارك التعديل الجزئي للدستور، حيث اعتبرته بالخطوة الجبارة، حيث انتقل إلى مرحلة فعلية في انتظار أن يتم تحديده في القانون العضوي للإنتخابات، وقالت نوارة جعفر، إن تواجد المرأة في المجالس المنتخبة سيضمن مشاركتها في صنع القرار. ووقفت وزيرة حزب الأرندي عند بعض التجارب الدولية التي نجحت فيها النساء في الوصول إلى تمثيل محترم في المجالس المنتخبة بفضل اتخاذ إجراءات تمييزية مؤقتة والتي تسمع بفرض حصص لتواجد المرأة في القوائم الإنتخابية لضمان وصولها إلى غرفة البرلمان. وكشفت عن آخر تقرير أجرته الأممالمتحدة ويتضمن أرقاما تؤكد أن تواجد المرأة في برلمانات العالم لا يتجاوز 18٪. أما الأستاذ فادن، المحامي المتخصص في القانون الدستوري وعضو سابق في المجلس الدستوري، فقد اقترح أن يتم تحفيز الأحزاب لتحرص على إنجاح المرأة وفتح المجال أمامها عن طريق وضع تحفيزات مالية ليس لترشيح المرأة وإنما عندما تنجح المرأة في التمثيل كون بعض الأحزاب تكتفي بترشيح المرأة دون إنجاحها، قال إن مثل هذه الأمور عندما تدرج في مشروع تعديل قانون الانتخابات قادرة على تشجيع الأحزاب السياسية لكي تتواجد المرأة بشكل فعلي في المجالس المنتخبة. ومن جهته، ألهب الصديق شهاب، العضو القيادي في الأرندي، القاعة عندما دعا الأرندي إلى رفع التحدي بعدما صار القانون دافعا لكي تضاعف بذل جهودها للتموقع الأحسن في الحياة السياسية. ------------------------------------------------------------------------