دعا التجمع الوطني الديمقراطي الطبقة السياسية بالبلاد لأن تصبح شريكا أساسيا في ترقية مكانة المرأة وتفعيل دورها في تسيير الشؤون الوطنية والتنمية الاقتصادية. وأوضح الأمين العام للحزب، السيد أحمد أويحيى، في رسالة وجهها للمشاركين في ندوة جهوية نظمها الحزب أول أمس، بولاية معسكر حول "المشاركة السياسية للمرأة وتعديل الدستور" قرأها الناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي، أن مشروع القانون الذي تسهر الحكومة من خلاله على تجسيد الأحكام الجديدة للدستور "يحمّل الأحزاب السياسية المسؤولية من أجل أن تلعب دور الشريك الفعال في ترقية دور المرأة في مختلف حقول النشاط". وأضاف أن التعديل الدستوري الأخير الذي خص به رئيس الجمهورية المرأة الجزائرية بعناية كبيرة يترجم "إرادة سياسية عميقة من أجل تصحيح الفارق المتعلق بمشاركة المرأة في الساحة السياسية ورفع سقف تمثيلها في المجالس المنتخبة وموقعها في مؤسسات الدولة". وذكر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أن التعديلات الدستورية التي "عززت مكانة المرأة دستوريا من شأنه دعم مؤسسات الدولة"، مبرزا أن هذا المسعى "كفيل بالاستجابة إلى تطلعات هذه الشريحة الهامة من المجتمع وذلك من أجل تكريس مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص". وأوضح أن حزبه يولي لهذا الموضوع المتعلق بهذه الفئة الممثلة لنصف المجتمع أولوية كبيرة في نقاشاته، حيث يرى أنه "لا يمكن تحقيق التنمية الشاملة من غير إعطاء للمرأة حقوقها ومكانتها التي تستحقها". وقال السيد شرفي أن التجمع الوطني الديمقراطي "يرى أن ما تحقق حاليا على هذا الصعيد يبقى غير كاف أمام تطلعات الأرندي المرتبطة بترقية دور المرأة الجزائرية في شتى مؤسسات المجتمع اقتصاديا وسياسيا وإداريا". وأبرز الناطق الرسمي للحزب حول مجال الاندماج النسوي داخل هذه المؤسسات والمسؤوليات أن 100 ألف امرأة مسجلة سنة 2008 بالمركز الوطني للسجل التجاري تزاولن أعمالهن مابين مهن التجارة وإدارة الأعمال والمقاولات، مبينا أن الإحصائيات قد كشفت عن نسبة 60? من العاملين بقطاعي الصحة العمومية والتربية من شريحة النساء التي تمثل في نفس الوقت نسبة 35 بالمائة من سلك القضاء. وأضاف السيد شرفي أن الهدف يكمن في دفع المرأة إلى اقتحام جميع الميادين تجسيدا للأحكام الدستورية الجديدة والتي تتكرس أيضا في التوجه السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي الذي يرمي إلى ترقية حجم التواجد النسوي في مختلف هياكل الحزب. ونوهت رسالة السيد أحمد أويحيى بدور المرأة التاريخي والرائد ونضالاتها الثورية والوطنية في مسيرة البناء والتشييد للبلاد، موضحة أن العناية التي حظيت بها من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تعد "اعترافا بتضحيات المرأة الجزائرية في جميع المراحل". ( وأ)