هو فنان من نوع خاص،علا صوته في بلاد الرافدين وتألق في سماء الفن بأسلوبه الراقي في الغناء . مزج بين المقامات البغدادية والموال .عانق بصوته الكلمات فمزج بين البدوي و الحضري.واحد من الفنانين الذين يواصلون تألق الأغنية العراقية متمسكا بهوية الوطن آملا أن يلقى فنه مستقبلا زاهرا،هذا ما كشف عنه من منبر"ضيف الشعب". وعن بدايته مع عالم الفن والموسيقى قال الفنان :"انطلاقتي كانت وأنا صغير السن يتراوح عمري بين 12 و13 سنة تقدمت إلى برنامج ركن الهواة سنة 1969 وهو برنامج على المباشر يبثه التلفزيون العراقي آنذاك، يعده المرحوم كمال عاكف فقدمت عدة أغاني أبهرت المستمعين رغم صغر سني فكنت موهوبا جدا في الأداء حينها اتصلت بي شركة فتح باشا للألبسة وكثير من الجمهور بالبرنامج الذي حياني على الأداء وكانوا يقدمون لي الكثير من الهدايا لتشجيعي على مواصلة الأداء." . أضاف المطرب في سرد مسيرته الغنائية :" أذكر مرة أني استأجرت شاحنة لحمل الهدايا،في المقابل أسرتي كانت محافظة ولم تهتم بي في مجال الغناء فتوجهت إلى الرياضة حيث كنت رياضيا في كرة القدم ولعبت مع عدة نوادي رياضية منها "انتصار الجزائر" وهو فريق يديره عبدلي الدباس من عاشقي الثورة الجزائرية." سمي الفريق عرفانا بثورة التحرير الجزائرية، ثم لعبت مع فريق الشرطة العراقية الذي استدعاني إليه محافظ شرطة بغداد بعد أن أعجب بأدائي الرياضي خلال متابعته لأحد المباريات التي شاركت فيها وكنا نفوز دائما مع فريق "انتصار الجزائر". بقيت خمس سنوات ضمن صفوف الشرطة لأصبح مدربا فيما بعد لعدة نوادي وفرق رياضية عراقية،ثم دخلت عالم رياضة الملاكمة وكنت بارعا كذلك في هذه الرياضة حيث شاركت في عدة بطولات وطنية وعربية لأصبح مدربا في ذات التخصص لسنوات عديدة. وواصل المطرب:"عدت إلى هواية الغناء في الثمانينات وبدأت أحفظ أغاني كبار الفنانين العراقيين أمثال محمد عبد المحسن ومحمد كريم ..وغيرهم، حيث حفظت ألف أغنية و 12 مقاما فرعيا ل يوسف عمر ومحمد القبنشي وبذلك مزجت بين اللون البدوي واللون البغدادي والمقام العراقي و" الجورجينا " التي تميز بها الفن العراقي وهي عبارة عن إيقاع خاص مع كلمات الشعر الهادئة فكنت حاضرا في كل سهرة من سهرات الفن العراقي المقامي الذي أعجب به الكثيرون،الأمر الذي حفزني على مواصلة مشوار الفن الجديد." توقف المطرب لحظة ثم واصل " انتميت إلى المقام العراقي في سنة 1991 واعتمدت مطربا للإذاعة والتلفزيون العراقي،كما سجلت الكثير من الأغاني في أستوديو "حكمت" وهو أكبر أستوديو في العراق بعدها انتميت سنة 1992 إلى بيت المقام العراقي الذي كان يديره الفنان الراحل "هاشم الرجب" والفنان "يحي إدريس". وكان يقيم الحفلات البغدادية كل جمعة في المتحف البغدادي وكل يوم ثلاثاء في قاعة الرباط ،كما اشترك في عدة برامج تلفزيونية وإذاعية وقدم أغاني في برنامج" الأغاني التراثية "الذي أنتجه الدكتور حكمت من قناة الحرة الفضائية وساهم في برنامج "قهوة عزاوي" الشهير الذي ينشطه الفنان أبو تحسين، حتى أصبحت الأغنية البغدادية والمواويل والمقامة العراقية إضافة لباقي الألوان فنا خاصا به فسمي بالمطرب الشامل.