أكدت الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب»، السيدة أمينة دباش، أن اليومية تتشرف بفتح نقاشات دورية حول مختلف المسائل الوطنية والدولية تاريخية كانت أو اقتصادية أو فكرية، مشيرة إلى أن هناك حرصا دائما على دعوة أساتذة وباحثين وشخصيات إعلامية وناشطين في المجتمع المدني يدلون بدلوهم في مختلف قضايا الساعة وفي أحداث تاريخية، وهذه الندوة مثال حي على الاهتمام الكبير الذي توليه الجريدة للتاريخ والذاكرة الوطنية. وأضافت السيدة دباش، أن مداخلات الأستاذين محمد عباس وعامر رخيلة والمجاهدين والإعلاميين، كانت ثرية ومفيدة، معتبرة هذا النوع من اللقاءات ضرورية ومهمة لإثراء الحوار والنقاش والإجابة عن مختلف الأسئلة التي تخص تاريخ الجزائر، فهي تثري كما قالت فضول الإعلاميين والمجتمع ككل، وتدفعهم نحو البحث والقراءة وبالتالي الخروج باستنتاجات عديدة حول ما جرى من وقائع وما كتبه وقدّمه المؤرخون والباحثون، مما يرفع من مستوى الوعي والإحساس العميق بالانتماء للوطن، والاعتزاز بما قدمه المناضلون إبان الثورة من أجل استرجاع السيادة الوطنية، مؤكدة أن جريدة «الشعب» ستحافظ على تقاليدها في فتح المجال لطرح الأفكار والآراء من خلال تنظيم ندوات مستقبلية بهدف تعميق البحث وإثراء النقاش والحوار. فقد حرصت جريدة «الشعب» في كل مناسبة تاريخية على استضافة مجاهدين وباحثين ومؤرخين من خلال منبري «ضيف الشعب» و»منتدى الشعب»، ولم تمر ذكرى هجومات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام دون تسليط الضوء على هذين الحدثين اللذين كان لهما تأثير كبير على مسار الثورة التحريرية. وتشرفت اليومية باستضافة المحامي والمجاهد الراحل عمار بن تومي في 2012 الذي أسهب في الحديث عن موضوع «الدفاع عن مناضلي الحركة الوطنية والثورة التحريرية»، كما نزل المجاهد يوسف حداد عضو فدرالية جبهة التحرير الوطني ضيفا على «الشعب» لمناقشة مسألة كتابة التاريخ الوطني ومجازر 17 أكتوبر 1961. إلى جانب كل من المجاهد والدبلوماسي صالح بن قبي في اليوم الوطني للشهيد، والمجاهد عمر بن محجوب في عيد النصر، وكذا الأساتذة والدكاترة والباحثين التاريخيين الذين تعاقبوا على منبري اليومية مثل محمد لحسن زغيدي، عبد المجيد شيخي، بوعزة بوضرساية، الياس نايت قاسي، حسين عبد الستار... وغيرهم. وواكبت «الشعب» الأحداث الجارية على الساحتين الوطنية الدولية بدعوة محللين سياسيين وخبراء في الاقتصاد لمناقشتها، كما تشرفت باستضافة عدد من الوزراء والسفراء والمدافعين عن القضايا العادلة كالصحراء الغربية والقضية الفلسطينية. وكل هذا خدمة للقارئ الذي يجد في جريدته «الشعب» كل ما ينيره.