جمعية ''مشعل الشهيد'' تكرّم المناضلة الأوروبية إيفلين لفالات كرّمت جمعية ''مشعل الشهيد'' أمس بالجزائر العاصمة، المناضلة الأوروبية ''ايفلين لفالات'' كعرفان لما قدمته من دعم ومساندة للقضية الجزائرية إبان ثورة التحرير المباركة في سبيل نيل الحرية والاستقلال. وجرى حفل التكريم على هامش ندوة تاريخية نظمتها جمعية ''مشعل الشهيد'' بالتنسيق مع منتدى جريدة المجاهد حول ''مساهمة المناضلين الجزائريين من أصول أوروبية في الثورة التحريرية'' تكريما للمناضلة ايفلين لفالات، حضرتها شخصيات وطنية ومجاهدون وأساتذة جامعيون. حيث كانت المناسبة فرصة لإبراز دور هؤلاء المناضلين في دعم أحقية الشعب الجزائري في تقرير مصيره ونيل استقلاله. وأكد بعض المجاهدين ممن عايشوا فترة نضال المناضلة ايفلين لفالات على غرار المجاهد عمّار بن تومي أن هذه الأخيرة لم تتوان في الدفاع عن الثورة الجزائرية إبان سنوات الاحتلال التي كان خلالها قادة الثورة يبحثون عن افتكاك اعتراف صريح من قبل الأوروبيين والفرنسيين خاصة، بعدالة وشرعية ثورة التحرير المباركة، موضحا أن التزام لفالات الى جانب كافة المناضلين الآخرين من أصول أوروبية لمطالب الشعب الجزائري في نيل الاستقلال جاء عن قناعة كاملة لاسيما بعد التأكد من شرعية موقف قادة الثورة الذي كان في نظر فرنسا موقف ''قطاع طرق وفلاقة''. وقال إن ثورة نوفمبر 1954 استطاعت تحقيق صدى إعلامي كبير في تلك الفترة بفضل الموقف المشرف الذي سجله هؤلاء المناضلون الأوروبيون الذين قدموا حياتهم ثمنا لإعلاء كلمة الحق ونصرة الشعوب الواقعة تحت وطأة الاستعمار. كما أضاف المجاهد المدعو بن ساسي أن هؤلاء المناضلين الأوروبيين كلفالات وموريس أودان وفرانز فانون أعطوا دفعا قويا للثورة، وساهموا في تقوية القضية الجزائرية في المنابر الدولية. ومن جهة أخرى، دعا أكاديميون وأساتذة جامعيون الى ضرورة تدوين وتأريخ مسيرة هؤلاء المناضلين الأجانب في خدمة الثورة التحريرية وتعريف الطلبة بمواقفهم المشرفة التي يشهد لها التاريخ. وتم بالمناسبة فتح نقاش حول الموضوع، عرف مداخلة العديد من المشاركين الذين دعوا الى ضرورة تخليد أرواح هؤلاء المناضلين أمثال ايفلين لفالات وأودان وغيرهم، من خلال إقامة نصب تذكارية تعيد لهم الاعتبار بالنظر للمواقف الشجاعة التي سجلوها خلال الثورة.