انضم رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي إلى وزير العدل والسلام بحكومة الفاتيكان في وصف قطاع غزة بأنه شبيه بالمعتقلات النازية. ووجدت تصريحات الكاردينال ريناتو مارتينو التي شبه فيها قطاع غزة بأنه معسكر اعتقال كبير ردود فعل غاضبة من جهات إسرائيلية رسمية وأخرى يهودية في أنحاء العالم. مما دفع بابا الفاتيكان إلى إلقاء كلمة أدان فيها العنف في غزة وإسرائيل. ففيما يبدو أنه بوادر توتر جديد بين إسرائيل والفاتيكان، أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها بيجال بالمور تصريحات مارتينو. واعتبرت أنها تشكل صدمة لها أن تسمع من صاحب مقام ديني رفيع كلمات أبعد ما تكون عن الحقيقة والشرف. وكان الكاردينال مارتينو قال في مقابلة نشرتها صحيفة إيطالية يوم الأربعاء ان ظروف العيش في غزة تشبه بشكل متزايد معسكر اعتقال كبير. واعتبر بالمور أن مارتينو استخدم مفردات دعاية حماس، وقال في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز: إنها ظاهرة تدعو للصدمة وخيبة الأمل. كما انتقد إيلان شتاينبرغ نائب رئيس التجمع الأميركي للناجين من المحرقة تصريحات الكاردينال. وقال: إنها تمثل إهانة لذكرى المحرقة والناجين منها في أرجاء العالم. كما انتقدها كذلك الأمين العام للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا ستيفان كرامر ورئيس مركز وايزنتال الحاخام مارفين هاير . واعتبر كرامر أن تصريحات مارتينو محاولة شريرة لنشر دعاية مناهضة لإسرائيل، بينما اعتبر هاير أن تصريحاته لا يستخدمها سوى المنظمات الإرهابية. ويذكر أن التوتر الأخير يأتي قبل الزيارة المتوقعة لبابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر إلى الأراضي المقدسة في ماي المقبل والتي باتت محل شك الآن. وقد دفعت هذه الردود البابا إلى محاولة تلطيف الأجواء في كلمته السنوية الخميس أمام دبلوماسيين عندما دعا إلى نبذ الكراهية والأعمال الاستفزازية واستخدام الأسلحة من قبل إسرائيل ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال البابا في كلمته التي ألقاها بالفرنسية: إن الخيارات العسكرية ليست الحل ويجب إدانة العنف أيا كان مصدره أو شكله بكل حزم. وبعكس هذا الاتجاه المروج للمحرقة الصهيونية الجديدة، انضم رئيس حزب الجبهة الوطنية اليميني الفرنسي إلى وزير العدل والسلام بحكومة الفاتيكان في وصف قطاع غزة بأنه شبيه بالمعتقلات النازية، مما أثار سخط اتحاد المنظمات اليهودية في البلاد.