وصلت أمس شحنات جديدة من المساعدات الجزائرية الى مطار العريش قبل توجيهها الى الحدود المصرية الفلسطنية لتوصيلها الى سكان قطاع غزة الذين يعانون من العدوان الاسرائلي . و قد حطت الطائرتان الجزائريتان بعد ظهر أمس بمطار العريش الجوي محملة ب 31 طنا من المواد الغذائية والادوية وسيارتي اسعاف مجهزة بالمستلزمات الطبية الاستعجالية التي قررت الجزائر ارسالهما تضامنا مع اهالي غزة الذين يعانون من عمليات التقتيل و الدمار جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل دون انقطاع منذ خمسة عشرة يوما. وتم شحن المساعدات الجزائرية بمطار العريش بحضور اعضاء من السفارة الجزائرية بمصر وممثلي الصحافة الجزائرية الذين رافقوا النقل البري لهذه المساعدات الى ميناء رفح حيث حضروا عمليات شحن هذه المعونة بالمعبر في الوقت ذاته الذي كانت فيه الطائرات الاسرائيلية تقصف مدينة رفح الفلسطينية وسيارات الاسعاف تحاول اسعاف المصابين. وقد استغل اعضاء السفارة الجزائرية فرصة تواجدهم برفح حيث رافقوا قافلة المساعدات الجزائرية لتكثيف اتصالاتهم بالمصالح الامنية المصرية و الهلالين الاحمرين المصري والفلسطيني قصد اخراج العائلات الجزائرية المتواجدة بغزة . وصرح قنصل الجزائربالقاهرة السيد عبد الحق عياضات بعين المكان للصحافة الوطنية باننا نحاول حاليا جاهدين للتمكن من اخراج هذه الاسر وقمنا في القاهرة باتصال مع وزارة الخارجية والسلطات الامنية المصرية لمساعدة هذه الجالية التي تواجه نفس معاناة اهالي غزة الى جانب الغربة والحنين الى الاهل والبعد عن الوطن في هذه الظروف العويصة. واوضح القنصل الجزائري ان السفارة الجزائرية على اتصال يومي بهذه الجالية للاطلاع على اوضاعها وتوجيهها للجهات التي يمكن ان تساعدها على المغادرة وانه تم احصاء عدد هذه الاسر وابلغت السلطات المصرية باسماء افرادها كي تتمكن من الخروج من معبر رفح دون صعوبات على ان تتكفل السفارة بهم وتمنحهم جوازات السفر والتاشيرات للازواج والاطفال للعودة الى الجزائر. واشار الى الصعوبات التي تواجه هذه الاسر للوصول الى معبر رفح بسبب الاوضاع الامنية خاصة القصف الذي تتعرض له المنطقة الا ان التنسيق جار مع الصليب الاحمر الدولي والجانب الفلسطيني من اجل اخراج هذه العائلات من غزة ووصولها الى معبر رفح. وقال السيد عدنان جودة مندوب السفارة الفلسطنية بمطار العريش ان هذا التضامن ليس بغريب عن الشعب الجزائري الذي كان يقف الى جانب فلسطين ظالمة او مظلومة وان مواقف الجزائر ثابة وواضحة تجاه القضية الفلسطينية. واوضح ان هناك صعوبات كبيرة امام دخول المساعدات خاصة عند معبر عوجة الذي تسيطر عليه اسرائيل حيث يوجد اكثر من 10 الاف طن من المساعدات الغذائية بميناء عوجة بينما تم ادخال امس الجمعة 135 طنا من الاعانات الدولية. وكانت اللجنة الحكومية لكسر الحصار التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة قد دعت السلطات المصرية الى الاسراع في ادخال الادوية والمساعدات الغذائية الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري و قالت في بيان لها ان قطاع غزة بحاجة ماسة لهذه الادوية خاصة مع تزايد اعداد الشهداء و الجرحى و الاسر المشردة. وكانت الجزائر قد ارسلت شحنة اولى من المساعدات وصلت الى غزة خلال الاسبوع الماضي تتشكل من 61 طنا من المواد الغذائية والمعونات الطبية الاخرى.