تلقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية من رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، عبّر له فيها عن امتنانه لاستقباله مؤخرا للتباحث حول السبل الكفيلة بتجنيب المنطقة الأخطار المحدقة بها، مشيدا في نفس الوقت بموقفه الرافض لأيّ تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا. وجاء في البرقية، «أتقدم لفخامتكم نيابة عن جميع أبناء حركة النهضة وأصالة عن نفسي بكل معاني الشكر والامتنان على توجيه الدعوة لي والاجتماع بي والوفد المرافق للتشاور حول أوضاع المنطقة وتجنيبها الأخطار ودعم أسس التعاون والترابط الاستراتيجي بينها». وأردف مؤكدا بأنه «كان لهذه الزيارة أبلغ الأثر في نفوسنا وليس هذا بمستغرب من فخامتكم الحريص على تمتين العلاقات الأخوية التي تجمع بين القطرين الشقيقين». وتابع السيد الغنوشي في برقيته، «إن تفضلكم باستقبالنا والتباحث معنا في مستقبل المنطقة والأمة مسألة مهمة جدا في هذا التوقيت الذي تتعرض فيه المنطقة لتحديات خطيرة خاصة تلك المتعلقة بالتدخلات الأجنبية وما لها من انعكاسات على أمنها واستقرارها». وأشاد في هذا الصدد، بموقف رئيس الجمهورية «الرافض لأيّ تدخل خارجي لحل الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها الشقيقة ليبيا وتأكيد الحوار سبيلا وحيدا لحل المشكلات».