أكد رئيس الحركة الوطنية للأمل محمد هادف، أن قرار حركته المشاركة في الرئاسيات المقررة في الربيع المقبل، هو إرادة سياسية وعمل وطني يرمي إلى تقديم اقتراحات ملموسة لإنشاء جبهة وطنية ضد الفقر، الهشاشة والظلم والاقصاءات والتمايز الذي يهدد حسبه المجتمع . وقال هادف في ندوة صحفية نشطها أمس بفندق السفير بالجزائر العاصمة، إن "ترشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة هو ترشح للدفاع عن الوحدة الوطنية في التنوع من أجل الحفاظ على الاستقلال والسيادة الوطنية" مضيفا أن حركة الأمل تؤيد الانتخابات المقبلة التي سيشارك فيها أشخاص تتوفر فيهم كل الشروط القانونية والمدنية معتبرا قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالمواجهة الفكرية والخيار الاستراتيجي والمكسب المشترك الذي يعني كل المواطنيين . وأعتبر هادف الانتخابات الرئاسية موعدا لا ينبغي تكتيف الأيدي أمامه، إذ ينبغي المشاركة بحملة انتخابية قوية ونشيطة ليس الغرض منها كسب الحكم النبيل من أجل الحكم وإنما تبليغ رسالة البناء، التعليم، التربية والاتحاد والتنوير، وفي هذا الصدد دعا هادف المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة فتح أبوب الحوار والنقاشات العميقة من أجل التوصل الى تأسيس نظام وطني يرتكز على مبادئ وقواعد جمهورية متينة مصحوبة بأفكار قوية ومشاريع سياسية ذات مصداقية واضحة تبعث في المجتمع الجزائري الحيوية لتعزيز السلم الحقيقي وتهيئة مستقبل الشباب اليائس. وتعهد هادف الذي قرر دخول غمار الرئاسيات المقبلة بشعار" من أجل التغيرات الحقيقية السلمية" بالتفرغ الى قلب المشاكل والرهانات المستقبلية للبلاد، مشيرا إلى أن حملته الانتخابية ستكون حربا ضد الفقر والبطالة والاقصاءات واللامساواة والتعسف. وأوضح أن غياب حركته على المشهد والحركة السياسية في المواعيد السابقة لم يكن تغييبا وإنما التزاما للصمت بفعل غياب وسائل التعبير والمشاركة في الحوار. من جهته، وفي تدخل له بالمناسبة أكد عضو المجلس الوطني للحركة الوطنية للأمل عبد القادر عساس، أن مشاركة الحركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة يأتي استجابة للطلبات الكثيرة والملحة من المواطنين المنحدرين من 48 ولاية مضيفا أن الحركة مستعدة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بمرشح يحمل تغيرات حقيقة وله رؤية متفائلة قبل أن يضيف ان " مرشحنا ليس عدو لأي مترشح وهو يشعر بتقدير تجاه كل المترشحين ولا يعارض ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة فكل واحد حر فإما يساند أو يقاوم" . وبعد أن ذكر أن الموقف السياسي للحركة اتجاه الانتخابات الرئاسية لم ينحصر في مسألة الترشح بقدر ماهو خيار سياسي حتى لا تبقى الحركة مكتفة الايدي امام الموعد السياسي الكبير، دعا ذات المتحدث المواطنين إلى مساندة مرشح الحركة بجمع 3000 إمضاء من أجل أن يتجاوز المرحة الإدارية في المنافسة الرئاسية المقررة شهر أفريل القادم كأقصى تقدير. وعن البرنامج الانتخابي الذي تنوي الحركة الأمل دخول غمار الرئاسيات المقبلة به، قال عساس أن الحركة أنشأت مشروع رئاسي طموح سيقدم في الوقت المناسب للجزائريين، مشيرا إلى أن محتوى المشروع ليس بقائمة للنوايا الحسنة ووعود انتخابية وإنما هو مشروع وطني جديد مصحوب بأغراض ملموسة تهدف على حسب قوله الى مكافحة الفقر والتغلب على البطالة واللامساواة والآفات الاجتماعية التي تهدد المجتمع. ------------------------------------------------------------------------