بدأت معالم معترك الرئاسيات المقبلة تتضح، مع اقتراب موعد أفريل المقبل، بحيث أبانت الكثير من التشكيلات السياسية عن رغبتها في تقديم مرشحين عنها، يبدو أن الكثير منهم ليس لهم من أهداف سوى الحصول على المبالغ المالية التي يحصلون لمجرد مشاركتهم في هذا المعترك الانتخابي. * ويأتي في مقدمة المرشحين لموعد أفريل المقبل، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الذي دافع عن ترشحه باسم الحزب، باعتباره الرجل الأول فيه، مؤكدا في تصريح ل "الشروق اليومي"، بأن الجبهة الوطنية "ليست جمعية ذات طابع اجتماعي، وإنما حزب سياسي يسعى للوصول إلى السلطة لتجسيد برنامجه"، لافتا إلى أن موعد الاعلان الرسمي عن ترشحه، سيكون خلال اجتماع المكتب الوطني والمكاتب الولائية، المرتقب يوم 18 ديسمبر المقبل، وهو الاجتماع الذي يشهد تنصيب اللجان المكلفة بتنشيط مشروعه الانتخابي. * وقال تواتي إن ترشحه لمنصب القاضي الأول، رسالة مفادها أنه يرفض التسليم بأن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، محسومة لصالح مرشح السلطة، مشيرا إلى أنه "يدعو الشباب إلى المشاركة بقوة يوم الاقتراع، ويحسس الشعب الجزائري بضرورة التجند لحماية الانتخابات من التزوير"، بهدف تفادي تكرار التجاوزات التي وقعت في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي قال إن حزبه تعرض فيها لظلم كبير. * ويبرز من بين المترشحين للرئاسيات المقبلة، زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي تحضر للإعلان الرسمي عن ترشحها نهاية الشهر المقبل، بالرغم من اقتناع الحزب بأنه من الصعب تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة 100 بالمائة، في ظل عدم استتباب السلم والأمن بصفة شاملة، لافتا إلى أن ترشيح زعيمة الحزب يعتبر مطلبا رفعته القاعدة لقيادة الحزب في الاجتماع الأخير الذي ضم المنتخبين، من خلال توصيات مكتوبة. * وأكد في هذا الصدد القيادي في الحزب، رمضان تعزيبت "إن الحزب يؤمن بأنه من الصعب الحديث عن انتخابات شفافة مثلما يرغب الجميع في ظل الظروف الراهنة، غير أن ذلك لم يمنع من تقديم مرشح عن حزبنا في موعد أفريل المقبل، إيمانا منا بأن مشاركتنا تساهم في عودة الاستقرار للبلاد، وحفاظا على مؤسسات الأمة وكذا استمرار الدولة". * وإذا كانت حركتا النهضة والإصلاح قد اتفقتا على تقديم مرشح واحد لموعد أفريل المقبل، لم يفصح عن اسمه لحد الساعة، بحسب المكلف بالاعلام في حركة النهضة، مصطفى بوڤرة، إلا أن مصادر من داخل الحركتين رجحت أن يكون فاتح ربيعي، الذي انتخب مؤخرا أمينا عاما لحركة النهضة، وهو التوجه الذي ينتظر أن يرسم خلال اجتماع مجلسي الشورى للحركتين الشهر المقبل، ليضاف بذلك إلى مرشح إسلامي آخر، هو مرشح المنشقين عن حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، الذي أعلن الجناح الذي يتزعمه، أنه لن ينخرط في دعم مرشح التحالف الرئاسي لعهدة ثالثة، الأمر الذي من شأنه أن يضع موقف رئيس الحركة أبو جرة سلطاني في حرج كبير أمام شريكيه في التحالف. * ويرجح ان يكون فوزي رباعين رئيس عهد 54، والمرشح السابق لرئاسيات 2004، واحدا من أرانب رئاسيات 2009، ولم يبق غير الإعلان الرسمي عن ذلك خلال الدورة الاستثنائية لمكتبه الوطني الأسبوع المقبل، كما جاء على لسان المكلف بالاعلام على مستوى هذا الحزب، الذي أكد بأن المادة 36 من القانون الداخلي ل "عهد 54" تقر بأن رئيس الحزب هو من سيمثله في الانتخابات الرئاسية. * والحال كذلك بالنسبة للحركة الوطنية للأمل، التي أكد رئيسها محمد هادف ل "الشروق اليومي" بأن الحزب يرفض أن يقوم بدور لجنة المساندة، في تلميح صريح إلى أن ترشحه لم يعد يفصلنا عنه سوى الإعلان الرسمي خلال ندوة صحفية، قال إنه سيقوم بتنظيمها بعد عيد الأضحى المبارك.