أعلن قاضي عبد القادر وزير الأشغال العمومية، عن مشاريع كبيرة قيد الإنجاز منها الطريق السيار ومشروع ربط كل المدن بالموانئ الذي ستنطلق الأشغال به قبل نهاية السنة الجارية ، و كذا استلام مطار عين أمناس و تيارت ، مبرزا أهمية الصالون الدولي الذي سينظم من 19 إلى 30 نوفمبر الداخل و ما يتيحه من فرص من خلال الاحتكاك بالأجانب لتطوير القطاع. أكّد وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، أمس، عبر الأثير خلال حصة " ضيف الصباح " أن المشاريع التي سطرتها الدولة في القطاع في الخماسيين الماضيين ، تم إنجاز جزء كبير منها، والشطر تبقى منها يوجد في طور الإنجاز، مذكرا بالإمكانيات التي سخرتها من أجل شقّ طرقات جديدة، وإعادة تهيئة أخرى قديمة في مناطق الجنوب والهضاب العليا التي خصصت لها ميزانية معتبرة خلال العشر السنوات الأخيرة ، حيث تم تخصيص ميزانية 88 مليار دينار في إطار برنامج 2010- 2014 لشق طرقات جديدة وتهيئة طرقات قديمة على مستوى الهضاب العليا وقد خصص مبلغ 89 مليار دينار خلال الخماسي الماضي. وفضل الوزير خلال حديثه عن مشاريع القطاع لغة الأرقام ، لتأكيد الأهمية التي توليها الدولة للأشغال العمومية ، باعتبارها تشكل عصب الاقتصاد الوطني ، من خلال تخصيص 86 مليار دينار للجنوب في إطار الخماسي الجاري ، لتهيئة الطرقات القديمة التي تمس 880 كلم ، وفتح طرقات جديدة تمتد على مسافة 1880 كلم ، وكذا تمديد مسافة بعض الطرقات ويتعلق الأمر ب 550 كلم ، مشيرا إلى أنه في الخماسي الماضي تم تخصيص 45 مليار دينار جزائري لتهيئة 8800 كلم من الطرقات القديمة وفتح 850 كلم من الطرقات الجديدة. أما بخصوص الطريق السيار شرق غرب وفي شقه الرابط بين قسنطينة والحدود التونسية ، قال الوزير قاضي أن الأشغال مازالت جارية لاستكمال ما تبقى من مسافة والبالغة 84 كلم ، حيث تم اتخاذ كل الإجراءات والاحتياطات، كاشفا أنه بصدد الإطلاع على اقتراحات بعض الشركات الأجنبية صينية وتركية، وكذا شركات وطنية لاختيار من سيتكفل باستكمال إنجاز هذا المشروع الذي كانت تديره شركة كوجال اليابانية. وفيما يتعلق بالمؤسسات التي أوكلت لها مشاريع الإنجاز ، شدّد الوزير قاضي على ضرورة التقيد بدفتر الشروط ، و عدم التساهل مع تلك التي تقوم بعملها على أحسن وجه، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة تطبيق القانون بصرامة ، في إشارة إلى شركة كوجال التي تخلت عن إنجاز 84 كلم والأخطاء التي ارتكبتها في نفق قسنطينة . وبالنسبة للمشاكل المطروحة على مستوى شطر الأخضرية، أفاد المسؤول الأول على القطاع أن هذا الشطر عرف خللا تقنيا ، وقد تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإنجاز 33 كلم والتي ستتكفل بها 3 شركات وقد تطلّب هذا المشروع كما ذكر إدخال تقنيات جديدة وسيتم فتحه في مدة أقصاها 15 يوما . وعن الطبعة ال18 للصالون الدولي للأشغال العمومية الذي سينظم من 19 إلى 30 نوفمبر 2014 ذكر الوزير أن التظاهرة ستعرف مشاركة عدة شركات أجنبية من دول مختلفة وبالتالي ستكون فرصة سانحة لتمكين الشركات الوطنية و المهندسين الجزائريين من التعرف على أحدث التقنيات المستعملة في مجال الأشغال العمومية ، كما أنها تشكل فضاء للتلاقي وإقامة علاقات مع ما يحدث من تطورات في العالم في مجال الأشغال العمومية.
