أكد السيد عبد القادر قاضي وزير الأشغال العمومية انطلاق أشغال إنجاز الطريق السيار للهضاب العليا قبل نهاية العام الجاري وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها على هامش زيارته التفقدية أمس لولاية معسكر أن الدراسات الخاصة بهذا المشروع قد انتهت بالنسبة لمقطع بطول 620 كلم يمكن أن تنطلق أشغالها خلال الشهور المتبقية من العام الجاري مبرزا في نفس السياق أن حوالي 700 كلم من المنافذ الرابطة مختلف المدن الساحلية بالطريق السيار شرق غرب قد انطلقت أشغالها خلال الأشهر الأربعة الماضية مضيفا أن ما تبقى من المنافذ سينجز حسب الأولويات وبعد انتهاء الدراسات الخاصة بها. وبخصوص قضية الضمان العشري للمشاريع المنجزة لفائدة القطاع أكد الوزير أن الوزارة تفكر في اقتراح مشروع قانون يعدل آجال الضمان للمنشات القاعدية بحيث لا تتعدى العشر سنوات بالنسبة للجسور والمنشآت الفنية وألا تزيد عن خمس سنوات بالنسبة لبقية المشاريع. أما بالنسبة لاحتياجات ولاية معسكر من قروض الدفع الضرورية لاستكمال المشاريع طور الانجاز وتسديد مستحقات المؤسسات المنجزة أوضح السيد عبد القادر قاضي أن الاعتمادات المالية الضرورية لإنجاز المشاريع المسجلة كلها مضمونة ومتوفرة في إطار مخططات التنمية الوطنية ويبقى الأمر بالنسبة لقروض الدفع مرهونا بطلب السلطات الولائية ملاحظا أن ولاية معسكر كان لها الفضل في استهلاك قروض الدفع الممنوحة لها وتطالب بالمزيد . وعن قضية تحديد تسعيرة استعمال الطريق السيار أشار نفس المسؤول أن التسعيرة لم تحدد بعد وينبغي إكمال المشروع قبل البحث في مسألة السعر الذي قال أنه سيكون مدروسا وبحسب نوعية العربات مضيفا أنه لن يغطي تكاليف الطريق السيار ولكن جانبا فقط من نفقات الصيانة. وزير الأشغال العمومية أكد أن القطاع في الاستماع إلى انشغالات المواطنين فيما يخص احتياجاتهم إلى الطرقات مؤكدا على أن شبكة الطرقات أنجزت من طرف الجزائريين وبسواعد الجزائريين رافضا قول من ينسب معظم هذه الشبكة إلى الحقبة الاستعمارية . دراسات جزائرية أمريكية وكان الوزير قبل ذلك قد أشرف على انطلاق أشغال الطريق المنفذ إلى الطريق السيار شرق غرب لولاية معسكر، مشددا بالمناسبة على المؤسسات المنجزة باحترام آجال الإنجاز والإسراع في توقيع الاتفاقيات المحددة لحصة كل مؤسسة ضمن مجمع الشركات المكلف بالأشغال وهو ما تم بالفعل قبل مغادرة الوفد الوزاري لولاية معسكر مما يتيح الشروع في التجسيد الفعلي لهذا المشروع الهام الخاص بمنفذ معسكر إلى الطريق السيار شرق غرب الذي أسندت صفقاته الثلاث بالتراضي لعدة مجمعات من المؤسسات الوطنية والأجنبية، حيث عاين في البداية موقع التقاء هذا المنفذ بالطريق الوطني رقم 17 على مستوى بلدية تيزي ضمن مقطع يمثل الشطر الثاني من المشروع يربط بلديتي حسين وتيزي على مسافة 18 كلم وستتولى مؤسسات وطنية بعضها من معسكر بإنجازه بمساهمة شركة إسبانية، أما الشطر الأول من هذا الطريق المنفذ الممتد بين حسين وبين مدخل السيار شرق غرب على مسافة 25 كلم الذي حظي هو الآخر بزيارة الوفد الوزاري فستتكفل بإنجازه مجموعة مؤسسات جزائرية أخرى بمعية شركة صينية , كما أسند الشطر الخاص بالمتابعة التقنية لمكتب دراسات جزائري بمعية مكتب إمريكي. للإشارة فإن هذا الطريق الجديد سيمتد على مسافة 43 كلم ويضم ثلاثة أروقة في كل اتجاه، حيث سيكون مساره موازيا للطريق الوطني رقم 6 انطلاقا من محوّل ببلدية تيزي ليعبر بلديات الكرط وحسين، ثم سيق، فرأس العين عميروش التي يمر عبرها الطريق السيار شرق غرب بشمال الولاية .ويشمل المشروع الذي ينتظر أن يجسد في آجال ثلاث سنوات برخصة مالية تقارب 50مليار دج , على 12 محولا وأربعة جسور كبرى يفوق طولها الإجمالي 2280 مترا، أهمّها يقع بين بلديتي حسين والكرط على مسافة 1800 متر . إنجاز جسرين أحدهما على الطرق الوطني رقم 7 والآخر على الطريق الولائي رقم 76 , وإتمام إعادة تأهيل الطريق الوطني رقم7 بين بلدية عين فكان وحدود ولاية سيدي بلعباس على مسافة 24 كلم. ودعم 8 كلم من الطريق الوطني رقم 17 ألف الرابط بين قرية السنايسة ببلدية تيزي و بين قرية القرارة ببلدية بوحنيفية و كذا تقوية امتداد هذا الطريق بين ذات القرية و بين حدود ولاية سيدي بلعباس على مسافة 13 كلم كما وكذا إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 13 بين بلدية واد الأبطال والحدود مع ولاية غليزان بطول 3،11 كلم وتقوية الطريق الوطني رقم 7 بين مدينتي البرج وعاصمة الولاية في اتجاه غليزان على مسافة 23 كلم. و الطريق الاجتنابي لمدية وادي الأبطال على مسافة 6 كلم , و مشروع تمهيد وتهيئة فضاءات الراحة على مستوى الطريق السيار شرق غرب ببلدية الغمري , كلها محطات وقف بها الوفد الوزاري.