كشفت السيدة وردية ولد خروبي، رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية بالمدية، بأنّ عملية إنتاج الحبوب خلال هذا الموسم قد تراجعت بسبب الجفاف الذي ضرب عدة مناطق زراعية واقعة بجنوب الولاية بكل من دوائر قصر البخاري، الشهبونية، شلالة العذاورة، سبت عزيز، عين بوسيف وأولاد عنتر بشكل أقل. واستهلت هذه المسؤولة في حديث خصّت به يومية "الشعب"، بأنّ المساحات التي كان من المفروض أن تحصد كانت في حدود 119000 هكتار، غير أنه بسبب آفة الجفاف التي مست هذه المناطق المعروفة خلال شهر أفريل الفارط سجلت خسائر كبيرة في هذا المنتوج الحيوي كون هذا الخطر جاء على 27 ألف هكتار، وهذا في الوقت الذي أحصت فيه هذه المديرية في مجال عملية حصاد الحبوب خلال 2012 2013 إنتاج 2116237 قنطار من بينه 1335458 قنطار من القمح الصلب، 192708 قنطار من القمح اللين، 537102 قنطار شعير و 50969 قنطار من الخرطان من بين مساحة قدرت بحوالي 126495 هكتار، تمّ حصاد مساحة بحوالي 110198 هكتار أي بمعدل 19 قنطار في الهكتار، في حين انخفض هذا المعدل إلى نحو 13 قنطار في الهكتار أثناء هذا الموسم الفلاحي 2013 2014 بإجمالي 1160717 قنطار من بينه 738320 قنطار من مادة القمح الصلب، 99884 قنطار من القمح اللين، 288728 قنطار من مادة الشعير و33785 قنطار من الخرطان. واستنادا لهذه التقنية، فإنّه تبعا لهذه الأرقام المتوفرة يمكن القول بأن المصالح الفلاحية بهذه الولاية قد حققت في مجال جني هذه المادة خلال موسم 2013 2014 ما نسبته 67 بالمائة من الأهداف المسطرة في عقود النجاعة بسبب الظروف المناخية بإعتبارها كانت تتوقع جني 2733100 قنطار، فيما سجلت 96 بالمائة من الأهداف المتوخاة في ميدان انتاج البقول من منطلق أن الرقم الذي تم إحصاؤه بنحو 20490 قنطار قارب المسطر بنحو 20700 قنطار . كما أوضحت هذه المسؤولة في شق انتاج مادة البقول، أنه خلال موسم الجني 2012 2013 تم حصاد اجمالي 15749 قنطار من بينه 1189 قنطار من العدس، 9816 قنطار من الفول، 536 قنطار من الجلبانة و4208 قنطار من الحمص بمعدل 08 قنطار في الهتكار وبمساحة قدرت ب 1874 هكتار، في حين قدرت المساحة المبذورة حوالي 2316 هكتار، ناعتة هذا المحصول بأنه قد تأثر أيضا بالعوامل المناخية أي بعد سقوط البرد في شهر ماي، بما عمل وفقها على اتلاف عدة محاصيل ببعض البلديات، بينما لم تسجل أي خسائر خلال موسم الجني الجاري 2013 2014 لإنعدام الجفاف والإضطرابات الجوية، بحيث ارتفع معدل الإنتاج بنحو 9 قنطار في الهكتار، بعدما بلغت المساحات المبذورة والمجنية سقف 2280 هكتار أي بإجمالي انتاج قدر ب 20490 قنطار من بينه 1124 قنطار عدس، 1419 قنطار من الجلبانة و3405 قنطار من الحمص. بالرّغم من توزيع 164 قطعة أرض ببلدية تفراوات نقص فادح في الماء الشروب وانعدام قاعة للعلاج يعاني سكان بلدية تفراوات بدائرة شلالة العذاورة على بعد 90 كلم جنوب ولاية المدية من عدة مشاكل عويصة، أهمها غياب مجمع مدرسي للتخفيف من حالة الاكتظاظ الخانقة بالإبتدائيات، فضلا عن التهئية الحضرية وقاعة علاج بمنطقة الزعافرية للتكفل بالمرضى. كما يطرح سكان هذه البلدية ذات الطابع الرعوي والفلاحي بامتياز والذين يقدر عددهم ب 8893 نسمة مشكلة نقص مياه الشروب بالحنفيات، حيث أن تزويد العائلات بهذه المادة الحيوية بالأماكن الحضرية والشبه الحضرية محدد بمرتين أسبوعيا بمعدل 20 دقيقة على الأكثر. فيما علم بأن المجلس الشعبي البلدية قد وصل إلى محطة متقدّمة من دراسة مشروع توزيع حوالي 164 قطعة أرض في إطار صيغة البناء الذاتي على أمل تسريح هذه العملية خلال 03 أشهر القادمة، يقوم ذات المجلس بنشاط حثيث بغية الإفراج عن حصة 50 سكنا اجتماعيا في القريب العاجل ، في حين يبقى مطلب 380 وحدة سكنية ريفية أكثر من ضروري بقصد تثبيت السكان من بين الذين أبدوا استعدادهم للعودة إلى تعمير الريف بعد سنوات من الغبن والتشرد، وهذا بعدما يتم فتح المسالك الريفية والفلاحية.