سيشهد قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو، مع نهاية السنة الجارية، حركية كبيرة ستناهز الخمس سنوات الماضية. أزيد من 10 عمليات سيتم الانتهاء منها بعد أن عرفت تأخرا في البرنامج الخماسي المنصرم، والمتواجدة في مناطق وادي فالي بمدينة تيزي وزو، وبلديات إيعكورن، تامدة، واسيف وكذا ماكودة، وهي العملية التي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تحسين الوجه الحضري للولاية، وضمان التدخل السريع للجهات المعنية في إصلاح وتعبيد الطرق المتضررة وتخفيف الضغط المروري الكبير الذي تشهده بعض الطرق. التفاصيل في هذا الاستطلاع الذي قامت به «الشعب». هذه الطرق الاجتنابية والمحولات الجديدة وإعادة صيانة الطرق القديمة، سينعش الولاية بدرجة كبيرة من خلال فك العزلة عن بعض المناطق، وكذا تطوير الاقتصاد المحلي، ناهيك عن ضمان التدخل السريع للسلطات المحلية في حال حدوث انزلاق التربة، التي تضررت منها عدة بلديات، على غرار عين الحمام التي هجرها العديد من السكان، وبلدية تيقزيرت التي تضررت طرقها الوطنية من هذه الظاهرة. وبحسب ما استقته جريدة "الشعب" من مصادر بعين المكان، فإنه سيتم تجهيز دور الصيانة بأحدث التجهيزات والوسائل الضرورية، للتقليل من إرهاب الطرق الذي يودي سنويا في الجزائر بأرواح ما لا يقل عن 4 آلاف شخص. هذه المشاريع الواعدة ينتظرها السكان، من أجل توديع كافة المشاكل، خاصة الضغط الكبير على شوارع الولاية، حيث يضطرون للبقاء ساعات طويلة وسط الازدحام، خاصة بمنطقة وادي عيسي. وبلغ عدد العمليات المسجلة نحو 10 عمليات، منها تلك المتواجدة ببلدية معبر الجسر وادي سيباو على الطريق الولائي 224 إلى غاية سيدي نعمان، والذي وصلت نسبة تقدم الأشغال فيه حوالي 75 من المائة، وقد انطلقت أشغاله منذ بداية سنة 2010 وعرف تأخرا كبيرا وذلك بسبب الأحوال الجوية، وكذا اعتراض المواطنين عن التنازل عن أراضيهم للصالح العام، ما حال دون استلامه في السداسي الرابع من السنة لجارية. فقد كان من المقرر استلامه مع نهاية سنة 2014، حيث بلغت ميزانية المشروع 608 مليار دينار، منها 3 ملايير لتعويض أصحاب الأراضي. ومن المنتظر، بحسب ما أفادت به مصادر ل«الشعب"، وكذا تصريحات مسؤولي الشركة المكلفة بالإنجاز خلال الزيارة الأخيرة لوزير الأشغال العمومية للولاية، أن يتم تسليمه قريبا. ويسمح هذا المعبر الإضافي الذي يربط ضفتي وادي سيباو بالطريق الوطني رقم 12، بتخفيف الضغط على محول الطريق الوطني رقم 12 ببوعيد، كما يمكن أن يستعمل كطريق ثالث يربط الجزائر العاصمة. واستفادت الولاية من مشاريع أخرى، منها إنجاز الطريق الشمالي الممتد على مسافة 12.5 كيلومترا، والذي يحوي من جهته على ثلاثة مشاريع: المشروع الأول يتضمن ستة هياكل، منها جسران بكل من الملعب ووادي فالي وكذا هيكلان على الطريق الولائي 224 وثالثه بوادي سيباو وكذا ستيتا، حيث كلف المشروع أزيد من 998 مليار دينار، أما المشروع الثانيو فيمتد على مسافة 7.5 كلم ويربط بين واد فالي وبوعيد على الطريق الولائي 224 على الطريق الوطني 72، حيث رصد له غلاف مالي قدر ب2 ملياري دينار. فيما المشروع الثالث والذي أسندت أشغال إنجازه لشركة حداد، فهو يضم إنجاز 5 كلم من الطريق الرابط بين تازمالت الكاف وماكودة، وقد وعد مسؤولو الشركة بتسليمه في أول نوفمبر المقبل. مشاريع أخرى ستربط المدينة الجديدة أو قطب الامتياز وادي فالي جنوبا بالطريق الوطني رقم 12 انطلاقا من بوعيد، الطريق على مسافة 4.5 كلم، هذا الأخير الذي يحوي جسرا منتهي الأشغال بنسبة 100 من المائة ومحول الذي انتهت أشغاله. من جهة أخرى، في انتظار انتهاء الطريق الرابط بين المنطقتين والذي سجل تأخرا بعد أن كان من المنتظر استلامه فيفري 2014، وقد تم تمديد آجال تسليمه إلى نهاية السنة الجارية، وقد كلف 1.730 مليار دينار وبلغت نسبة أشغاله 85 من المائة. مشاريع التأهيل من جهتها حظيت باهتمام السلطات المحلية وذلك لتحسين الطرق الرابطة عاصمة الولاية ببلدياتها، حيث انطلق مؤخرا مشروع تأهيل الطريق الولائي رقم 224 الرابط الطريق السريع، حيث بلغت نسبة أشغال ترميمه 80 من المائة، في الوقت الذي تم الانتهاء من أشغال إنجاز جسرين جديدين. وبهدف فك العزلة عن سكان بلدية ماكودة، فقد تم ترميم الرباط بين تازمالت الكاف على الطريق الوطني 72 بماكودة، والذي انطلق منذ السنة المنصرمة. أشغال الترميم وتوسيع الطريق عرف تأخرا نتيجة اعتراض المواطنين كذلك عن التنازل عن أراضيهم، إلا أنه بعد معالجة المشكل تم تدارك التأخر ومن المنتظر أن يتم استلامه في نهاية السنة الجارية، حيث بلغت نسبة أشغاله 75 من المائة وسيكون بمثابة محول جديد لوادس سيباو. محولات تدخل حيز الاستعمال في انتظار أخرى في الزيارة الأخيرة لوزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، إلى تيزي وزو، تم تدشين ثلاثة مشاريع جد هامة بعد الانتهاء من أشغالها، تتعلق بأشغال ترميم الطريق الوطني رقم 12 في جانبه الرابط الطريق السريع بمخرج شرق ولاية تيزي وزو بعزازقة بين شعايب وفريحة على مسافة 10 كلم، هذا الأخير لطالما سببت أشغاله ازدحاما كبيرا بمنطقة شعايب، وقد ودع السكان أخيرا هذا المشكل بعد توسيعه والانتهاء من أشغاله، حيث أضحى طريقا واسعا يستعمل في كافة الاتجاهات، كما تم إنجاز مركز دوراني على الطريق الوطني رقم 12 في شقه الرابط للطريق الوطني رقم 30، وهي العملية التي أثارت ارتياحا كبيرا وسط سكان الولاية. كما تم تدشين عمليات ترميم الطريق الوطني رقم 12 في شقه الرابط الطريق السريع شرق ولاية تيزي وزو إلى غاية اعزازقة وتالة اعمارة وشعايب على بعد 8 كلم، حيث دخل حيز الخدمة لفك العزلة وانتعاش حركة المرور على طرق الولاية، خاصة الرابطة منها بلدية اعزازقة. أما بمنطقة ثالة عمارة، فقد تم تدشين 3 كلم من الطريق، في انتظار استلام المشروع كاملا والذي سيمتد على مسافة 8 كلم وسيربط بلدية ثالة عمارة بمنطقة تامدة، في انتظار إنهاء أشغاله الممتدة إلى غاية شعايب واعزازقة، حيث تم تدشين محولين، كما تم الانتهاء من إنجاز جسر بذات المكان ووضع حيز الاستعمال في شهر جويلية من السنة الجارية. في ذات الصدد، دشن محول تامدة بتالة عمارة ودخل هو الآخر حيز الخدمة، على أن يتم استلام المشروع في شقه الثالث الرابط بين تامدة وشعايب، إذ من المنتظر أن يتم استلامه نهاية السنة الجارية. 10 منشآت فنية و9 محولات لربط الولاية بالسيار شرق - غرب انطلقت بتيزي وزو أشغال إنجاز طريق نافذ سيربط الولاية بالسيار شرق - غرب انطلاقا من بلدية ذراع بن خدة. هذا الطريق، الذي أسند إنجازه إلى مجمع مؤسسات جزائرية - تركية، يمتد على طول 48 كلم، 36 منها تتواجد بتراب تيزي وزو والباقي بولاية البويرة، ويتضمن ثلاثة أنفاق و10 منشآت فنية و9 محولات. ووفق البطاقة التقنية للمشروع، فإن 5722 عامل جزائري وتركي، يعملون على إنجاز هذا الطريق الذي رصد له غلاف مالي بحوالي 60 مليار دج ومن المقرر أن يسلم في غضون 36 شهرا. وذكر مدير الأشغال العمومية للولاية، أن هذا المشروع، الذي سيسمح بفك الخناق عن المناطق الواقعة بالجنوب الغربي للولاية، منها تادميت وتيرميتين وذراع بن خدة وذراع الميزان، يدخل في إطار مخطط تطوير شبكة الطرق بولاية تيزي وزو. وأضاف، أنه ينتظر في إطار هذا البرنامج، إنجاز طريق سريع بين تيزي وزو وفريحة، وآخر بين عزازقة وأزفون، بالإضافة إلى إنجاز عديد المحولات الهادفة إلى خلق سيولة في حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 12 وتحسين أمن الطرق. وفي هذا الخصوص، ذكر قاسي أنه في 2010 لم يكن هذا الطريق السريع، الذي يربط ولاية تيزي وزو بالجزائر العاصمة مرورا ببومرداس وبجاية، يضم سوى محول واحد، بينما سيسمح تحقيق المخطط بإنشاء 15 محولا انطلاقا من بلدية تادميت إلى عزازقة. هذا المشروع الواعد سيحل بشكل نهائي، مشكل المسافة والوقت، بحسب ما كشف عنه مدير الأشغال العمومية، حيث أُعطيت إشارة انطلاق الأشغال التي تتكفل بها مجموعة من المؤسسات على شكل أجزاء. وذكرت مصادر ل«الشعب"، أنه تم الانتهاء من دراسة المشروع وتم إحالة الملف على المركز الوطني للدراسة والتنمية، بغية مراقبة وتقييم الدراسة والعمل المنجَز، ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، التي باشرتها مجموعة من المؤسسات المختارة، فيما تتابع الأشغالَ الوكالة الوطنية للطرق. وبحسب مدير الأشغال العمومية الولاية تيزي وزو، مجيد نايت قاسي، فإن قطاع الأشغال العمومية بالولاية شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال تهيئة وصيانة شبكة الطرق. يظهر ذلك جليا من خلال مختلف المشاريع المجسَّدة على أرض الواقع، أو التي تجري أشغال إنجازها، إضافة إلى المسجلة قيد الدراسة، ومن شأنها أن تفك الخناق الذي تشهده بعض الطرق وتفك العزلة عن المناطق النائية. علما أن الولاية استفادت من مشاريع هامة في إطار المخطط الخماسي الجاري، ستعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين، منها انحراف الطريق الوطني رقم 12 على مستوى مدينة اعزازڤة على مسافة 8،5 كلم لفك الخناق عن المدينة، وكذا ربط الطريق الوطني رقم 72 بتازملت الكاف على مسافة 14 كلم، إنجاز جسر بوادي سيباو «الطريق الولائي 224 بسيدي نعمان»، ربط بوعيد بستيتي الذي أُنجز شطر منه في 2011، إلى جانب إنجاز محول بالناحية المؤدية إلى مدينة تيڤزيرت وماكودة، ليربط الطريق الوطني رقم 72 على مستوى منطقة «ستيتة»، بعدها نحو منطقة تازملت الكاف. كما انتهت أشغال إنجاز محول بسيدي نعمان، فيما يتواجد محولان قيد الإنجاز، أحدهما بمدينة تيڤزيرت، وآخر بستيتة، الذي منه سيتم ربط جسر بجاية وتازملت الكاف، والذي بلغت نسبة إنجازه 90 من المائة، ليتم بفضله تشكيل حلقة لمدينة تيزي وزو بعد ربط الطريق الاجتنابي الشمالي والجنوبي، ما من شأنه أن يفك الخناق عنها إلى جانب مشاريع أخرى طموحة. للتذكير، استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو، من ميزانية هامة مقدَّرة ب72 مليار دج، وذلك في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014، حيث يتم استغلالها في تحقيق المسار التنموي للولاية، التي عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات، وهو ما يستجيب لانشغالات مواطني منطقة القبائل. 7 دراسات تقنية قيد التحضير تخص مشاريع عمومية تجري بولاية تيزي وزو حاليا، دراسات تقنية لإنجاز مشاريع بقطاع الأشغال العمومية، حيث أكد نايت قاسي مجيد، مدير القطاع، أن الدراسات التي تمت على مستوى المصالح التقنية لمديرية الأشغال العمومية، تتعلق بالطريق السريع الذي سيربط مستقبلا عين الحمام ببوغني وصولا إلى غاية ذراع الميزان ومحاور الطرق الاجتنابية لكل من بلديات الأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام، كما تشمل الدراسات إنجاز منفذ لبلدية معاتقة على الطريق السيار لتيزي وزو - البويرة. إلى جانب مد مسار طريق عزازقة الوطني رقم 12 إلى حدود ولاية بجاية المجاورة والذي سيتحول على المدى المتوسط إلى طريق مزدوج بثلاثة أروقة دعما للتنمية المحلية الشاملة بالمنطقتين. كما تشمل الدراسات الفنية مشروع المخرج الشرقي للطريق الرابط بين أعالي قرية رجاونة وقرية بوخالفة بإقليم بلدية تيزي وزو، مع أشغال تهيئة الطريق الوطني رقم «30 أ» الممتد بين غابة ثاخوخت وبني دوالة على طول 12 كلم. وكشف مدير الأشغال العمومية من جهة أخرى، عن إطلاق دراسة تقنية خاصة بإنجاز ميناء للنزهة بشاطئ سيدي خليفة بدائرة أزفون على بعد 60 كلم تقريبا شرق تيزي وزو.