تم رصد مبلغ 60 مليار دج من أجل ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق - غرب، المشروع الواعد الذي سيحل، بشكل نهائي، مشكل المسافة والوقت، حسبما كشف عنه مدير الأشغال العمومية آيت قاسي ل" الجزائر الجديدة" ، حيث أُعطيت إشارة انطلاق الأشغال التي تتكفل بها مجموعة من المؤسسات على شكل أجزاء. وذكر المتحدث أنه تم الانتهاء من دراسة المشروع وتم إحالة الملف على المركز الوطني للدراسة والتنمية؛ بغية مراقبة وتقييم الدراسة والعمل المنجَز، ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق الأشغال، التي باشرتها مجموعة من المؤسسات المختارة، فيما تتابع الأشغالَ الوكالة الوطنية للطرق. وأوضح المتحدث أنه سيتم ربط تيزي وزو بالطريق السيار شرق - غرب على مسافة 46 كلم، 36 منها تتواجد بتراب تيزي وزو والباقي بولاية البويرة، مشيرا إلى أن كل الظروف مهيأة لانطلاق عملية ربط بهذا الطريق، وذلك انطلاقا من وادي السبت التابع لمدينة ذراع بن خدة، مرورا بوادي فالي التابع لمدينة تيزي وزو، والذي يمتد إلى غاية الطريق الوطني رقم 25 بجهة ذراع الميزان، وصولا إلى غاية محطة عمر بولاية البويرة. وأشار المتحدث إلى أن قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو، شهد في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مجال تهيئة وصيانة شبكة الطرق، ويظهر ذلك في مختلف المشاريع المجسَّدة على أرض الواقع، والتي تجري أشغال إنجازها إضافة إلى المسجَّلة قيد الدراسة، ومن شأنها أن تفك الخناق الذي تشهده بعض الطرق وتفك العزلة عن المناطق النائية، علما أن الولاية استفادت من مشاريع هامة في إطار المخطط الخماسي الجاري، ستعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين، منها انحراف الطريق الوطني رقم 12 على مستوى مدينة اعزازڤة على مسافة 8،5 كلم لفك الخناق عن المدينة، وكذا ربط الطريق الوطني رقم 72 بتازملت الكاف على مسافة 14 كلم، إنجاز جسر بوادي سيباو «الطريق الولائي 224 بسيدي نعمان»، ربط بوعيد بستيتي الذي أُنجز شطر منه في 2011، وحاليا تتواصل الأشغال على مسافة 3 كلم، إلى جانب إنجاز محول بالناحية المؤدية إلى مدينة تيڤزيرت وماكودة، ليربط بالطريق الوطني رقم 72 على مستوى منطقة «ستيتة»، بعدها نحو منطقة تازملت الكاف. كما انتهت أشغال إنجاز محول بسيدي نعمان، فيما يتواجد محولان قيد الإنجاز، أحدهما بمدينة تيڤزيرت، حيث يُنتظر استلامه في 5 جويلية المقبل، وآخر بستيتة، الذي منه سيتم ربط جسر بجاية وتازملت الكاف، والذي بلغت نسبة إنجازه 90 بالمائة؛ حيث يُنتظر استلامه هو الآخر في 5 جويلية، وليتم بفضله تشكيل حلقة لمدينة تيزي وزو بعد ربط الطريق الاجتنابي الشمالي والجنوبي، ما من شأنه أن يفك الخناق عنها إلى جانب مشاريع أخرى طموحة. وللتذكير، استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية تيزي وزو، من ميزانية هامة مقدَّرة ب 72 مليار دج، وذلك في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014، حيث يتم استغلال هذه الميزانية من أجل تحقيق المسار التنموي بالولاية، التي عرفت قفزة نوعية في مختلف القطاعات، مما يعمل على الاستجابة لانشغالات المواطنين بمنطقة القبائل .