بعد نهاية الداربي العاصمي بين إتحاد العاصمة ونصر حسين داي بالتعادل السلبي، اقتربنا من المخضرم «حسين مترف» الظهير الأيسر للنصرية الذي كشف لنا بأن الفوز أمام شباب بلوزداد في الداربي الماضي حرّر اللاعبين من عقدة النتائج السلبية في البطولة وجعله يلعب المباراة أمام بطل الموسم الماضي بكل راحة، كاشفا بأن النصرية ستكون أقوى في اللقاءات القادمة وسيؤكد استفاقته في المواجهة القادمة أمام شباب قسنطينة، للخروج من منطقة الخطر واللعب من أجل العودة إلى مرتبة وسطى في البطولة، وأمور أخرى تطالعونها في هذا الحوار: «الشعب»: تعادل بطعم الفوز أمام الإتحاد، أليس كذلك؟ حسين مترف: ربما بالنسبة للأنصار والمشاهدين تعادل بطعم الفوز، لكن بالنسبة لنا هو تعثر لأننا كنا قادرين في الكثير من المرات على هزّ شباك المنافس خاصة أننا لعبنا أفضل منه في أغلب فترات اللقاء، اليوم لم أتعرف على إتحاد العاصمة ولم نواجه ذلك الفريق القوي الذي كان يلعب الموسم الماضي رغم أن اللاعبين لم يتغيروا والطاقم الفني أيضا، لكن ليس من السهل فرض التعادل أمام الإتحاد في بولوغين المدعوم بأنصاره، الحمد لله عندما نشاهد فرحة أنصارنا بعد نهاية اللقاء يدفعك ذلك إلى التفكير في المواجهة القادمة لكي نواصل العمل للفوز ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، المهم اليوم كان هدفنا عدم الهزيمة وحققنا ذلك بتضافر جهود الجميع وبرهنا اليوم أن لدينا مجموعة قوية ومتكاملة وكان ينقصنا فوز من أجل التحرر من العقدة التي كانت تطاردنا والحمد لله أن ذلك جاء أمام شباب بلوزداد في الداربي، لأننا قضينا أسبوعا رائعا وعملنا بهدوء كبير. ^ تواجهون في اللقاء القادم شباب قسنطينة؟ ^^ سنحضر بكل جدية لهذا اللقاء بعد عودة الثقة إلى المجموعة، صحيح أننا سنلعب ضد رائد الترتيب الذي يمر بفترة فراغ في الآونة الأخيرة وسنحاول استغلال ذلك كي نؤكد النتائج الحسنة الماضية ونخرج نهائيا من منطقة الخطر وسنعمل على إنهاء مرحلة الذهاب في وسط سلم الترتيب خاصة أن اللقاء القادم سنكون في الجولة التاسعة. ^ تلعبون اللقاء القادم بحضور العائلات، ما رأيك في الأمر ؟ ^^ هذا أمر رائع ومشجع على قمع العنف في ملاعبنا، فبحضور العائلات والأطفال سيكون هناك أكثر احترام وأكثر صرامة في التنظيم، كما أننا غير متعودين على ذلك ويجب أن ننزع تلك الذهنية بأن ملاعب كرة القدم في الجزائر يحضر فيها الرجال فقط، ففي بلدان الجوار على غرار تونس مصر والمغرب النساء يحضرن كل اللقاءات مثل الرجال وعندما نشاهد مباريات المنتخب الوطني في أدغال إفريقيا النساء حاضرات، كما أننا نحن في الجزائر في الرياضات الأخرى في القاعات تجد النساء والعائلات بقوة في المدرجات مثل ما شاهدناه في قاعة «حرشة حسان» بمناسبة كأس أمم إفريقيا لكرة اليد، ونتمنى أنه مع مرور السنوات تتغير الأمور والعائلات تتمكن من دخول ملاعبنا. ^ هناك حديث عن عودتك للمولودية؟ ^^ لحد الآن قرأت ذلك في الجرائد بأن شارف يريد عودتي للفريق، لكن لم أتلق اتصالا رسميا من إدارة المولودية، الآن أنا في النصرية التي فتحت لي ذراعيها بعدما قرر الطاقم الفني للمولودية الاستغناء عن خدماتي وعن خدمات 15 لاعبا آخر في الفريق، استرجعت مستواي مع النصرية ونتائج العمل الكبير الذي قمنا به في كل تربصاتنا بدأت تظهر وتعود، وأنا مرتاح في هذا الفريق.