تستعيد العاصمة أمسية اليوم أجواء الداربي، بمناسبة المواجهة التي يحتضنها ملعب 5 جويلية الأولمبي، وتجمع بين شباب بلوزداد والغريم نصر حسين داي. لقاء أقل ما يقال عنه أنه سيكون في غاية التنافس والإثارة، بالنظر إلى حاجة الفريقين لنقاطه. فالشباب الذي لم يذق طعم الفوز منذ أربع جولات، سيسعى جاهدا لتحقيق المبتغى أمام النصرية، خاصة وأن الفوز على أشبال مرزقان له طعمه الخاص عند البلوزداديين. كما أن النقاط الثلاث من شأنها أن تقرب أشبال مناد أكثر من أصحاب المراكز الأولى. من جهة أخرى تدخل النصرية اللقاء بشعار الفوز لا غير، من أجل الحفاظ على كامل حظوظها في البقاء، حيث يسعى رفقاء العقبي لإعادة سيناريو الحراش بالفوز على بلوزداد. وتبدو المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن الشباب سيعرف غيابات نوعية على غرار عمار عمور، وكذا ربيح الذي تبدو مشاركته كأساسي غير واردة تماما. كتيبة مناد جاهزة وعازمة على إفراح بلوزداد يستقبل فريق شباب بلوزداد ضيفه نصر حسين داي، في قمة الجولة ال22 من الرابطة الأولى المحترفة. ويدخل زملاء عواد مباراة اليوم، بنية العودة بقوة في البطولة، وتحسين الترتيب العام بعد سلسلة من النتائج المخيبة، آخرها الانهزام أمام مولودية سعيدة. 4 تعثرات بركات ويدخل أشبال مناد مباراة الداربي في ظروف خاصة، سيما أن النادي العاصمي لم يتذوق طعم الانتصار في أربع مباريات كاملة، من خلال تسجيل التعادل أمام تلمسان وسوسطارة، والخسارة في وهرانوسعيدة. وهي النتائج التي ساهمت في تراجع الشباب إلى المركز الخامس، وبالتالي الكل يريد تجديد العهد مع الانتصارات. الفوز مهم قبل الركون إلى الراحة وتعتبر مواجهة الداربي مهمة لأبناء لعقيبة، كونها تأتي قبل الركون إلى راحة إجبارية ، بعد تأجيل لقاء سطيف في الجولة القادمة. وعليه، فإن الفوز سيجعل التشكيلة في أفضل رواق قبل مواجهة الكأس بعد أسبوعين من الآن. أضف إلى ذلك الخروج بالنقاط الثلاث، سيجعل مناد ولاعبيه يحضّرون بمعنويات مرتفعة. الفريق عاش أسبوعا هادئا، والكل متفائل هذا، وتعتبر المعطيات الحالية في صالح شباب بلوزداد، الذي عاد بتأهل كبير من سعيدة في إطار الكأس، الأمر الذي جعل تدريبات الأسبوع الفارط تجري في أجواء كبيرة جدا، أثارت ارتياح الطاقم الفني، وحتى أنصار النادي الذين بدوا متفائلين كثيرا بتحقيق الانتصار على حساب الجار. البطولة ما زالت طويلة، والانتصار يقرّب الفريق من الريادة وكما أشرنا في عدد سابق، فإن أصحاب المقدمة سيكونون على موعد مع تنقلات صعبة سواء الشلف، سطيف، سوسطارة وبجاية، وعليه، الفوز كفيل بتقليص الفارق عن أصحاب المقدمة، خاصة أن البطولة في جولتها ال22 فقط، وتبقى ثماني جولات كاملة،ما يجعل زملاء عنان يلعبون حظوظهم إلى آخر جولة من عمر البطولة. الهجوم أمام تحد خاص، والكل يعوّل على انتفاضته شأنه شأن الفريق ككل، سيكون الخط الأمامي في تحد خاص، وهو الذي عجز عن تسجيل أهداف كثيرة في اللقاءات السابقة، حيث اكتفى سليماني ورفاقه بتوقيع ثلاثة أهداف في ستة لقاءات كاملة، وبالتالي الكل يراهن على انتفاضة الهجوم، الذي شكل صداعا كبيرا لمناد في الأشهر القليلة الماضية. مناد: «مباراة النصرية صعبة» كان لنا حديث مع مدرب الشباب مناد، الذي تحدث عن لقاء النصرية، وقال ما يلي: «ستكون مواجهة صعبة، النصرية بحاجة للنقاط الثلاث وستدخل المباراة للعب كامل حظوظها. من جهتنا سجلنا بعض النتائج السلبية في البطولة، ونريد التدارك حتى نلعب الأدوار الأولى كما سبق أن خططنا». النصرية أمام حتمية الفوز لإنعاش حظوظ البقاء أكثر ستكون كتيبة المدرب مرزقان على موعد حاسم، عشية اليوم، أين ستلاقي غريمها ومستضيفها شباب بلوزداد في الساعة السادسة إلا ربع مساء بملعب 5 جويلية، لحساب الجولة ال 20 من عمر البطولة المحترفة الأولى. في مواجهة ستكون دون شك نارية وقوية، وستكون ثأرية لأصحاب الزي الأحمر والأصفر والذين يريدون رد الدين بعد هزيمتهم في لقاء الذهاب. كل هذه المعطيات ستجعلنا حتما نقف على مباراة جميلة ومثيرة، وستجري تحت أعين الآلاف من أنصار الفريقين والمتتبعين لشؤون كرة القدم الجزائرية، والفرجة ستكون مضمونة للجميع. فوز النصرية اليوم سيفتح أمل البقاء على مصراعيه بالحديث دائما حول أهمية المواجهة بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر والأصفر، والذين يكونون مطالبين بتأكيد الاستفاقة التي سجلوها في اللقاءات الأخيرة، بفوز ساحق أمام أبناء لعقيبة، والذي يبقيهم في الطريق الصحيح نحو تجسيد هدف البقاء على أرض الواقع. وبالمقابل من ذلك، فإن التعثر يعني عودة المدرسة العاصمية من حيث أتت الموسم الماضي. وهو ما يرفضه اللاعبون رفضا قاطعا، وبدرجة أكبر المدرب مرزقان والإدارة. مرزقان يلعب ورقة الهجوم اليوم تماما كما تطرقنا إليه في أعدادنا الماضية، فإن المشرف الأول على العارضة الفنية للنصرية، سينتهج خطة هجومية صريحة اليوم، وسيواصل الاعتماد على لاعبين في منصب قلب الهجوم، وذلك لإعطاء فعالية أكبر للخط الأمامي أمام مرمى الخصم، في حين سيلعب بلاعب واحد في المحور. وسيجدد الثقة في تشكيلة الحراش مع تغييرات اضطرارية وفي سياق ذي صلة، سيجدد المدرب مرزقان الاعتماد على نفس التشكيلة التي دخل بها اللقاء الأخير أمام اتحاد الحراش والتي انتهت بفوز النصرية بهدف واحد، ولو أنه سيقوم بتغييرات اضطرارية بعد تسليط عقوبة لقاء واحد على صخرة الدفاع بلعمري وأيضا عودة زكي بن يحيى من الإصابة واستعادته لياقته البدنية، إذ سيشرك الحارس غول أساسيا كما كان منتظرا. أما خط الدفاع فسيتشكل من خيثر كظهير أيمن، وعباس كظهير أيسر، وسيستعين بمرباح في محور الدفاع، وملولي كلاعب وسط ميدان ارتكازي، وسيستعين بلاعبين في الوسط، ويتعلق الأمر بكل من بوسعيد وعلاڤ. وأربعة لاعبين في الهجوم كما سيستعين الطاقم الفني بأربعة لاعبين في الهجوم، إذ سيشرك اللاعب العائد من الإصابة زكي بن يحيى في الرواق الأيمن، والذي سيلعب جنبا إلى جنب مع العقبي، بعد التعليمات التي أعطاها مرزقان للعقبي والذي طالب منه تغطية الجانب الأيسر من الملعب، كما سيستعين بكل من هداف الفريق الموسم الماضي حفيظ كقلب هجوم جنبا إلى جنب مع اللاعب زنو. ولو أن مرزقان أكد على حفيظ تغطية الجهة اليسرى حين يقوم العقبي بالرجوع إلى الخلف لبناء الهجمات.