افتك عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، مساندة ودعم 75 محافظة عبر 48 ولاية ليبرر شرعيته في قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، وكذا ردّا على المعارضة التي تتهمه بفقدان القواعد النضالية. وقال سعداني في اجتماع الأمس بأمناء المحافظات بمقر الحزب بالعاصمة، موجها كلامه إلى الصحافة التي تحدثت عن اضطرابات يمر بها الحزب العتيد، «هذه محافظات 48 ولاية والمقدرة ب75 محافظة، أمامكم ومن يعارض بإمكانه التحدث بكل حرية، وذهب بعيدا عندما طالب منهم سحب الثقة منه إذا لم يعجبهم تسييره للحزب». وتابع الأمين العام للأفلان حديثه متهجّما على "بلعياط" و«نكاز"، اللذين يحاولان الإساءة للحزب والترويج لأفكار خاطئة ومعتقدات لا تعنيهم إلا هم، على حد قوله، متسائلا: "ماذا يريدون من حزب جبهة التحرير الوطني؟ لماذا يخدشون مناضلي وقيادات الحزب؟، هل يحاولون تطويع الحزب؟ هل مطالبنا بالفصل بين المؤسسات جريمة؟، هل مطالبنا بتشكيل حكومة أغلبية من حزب جبهة التحرير الوطني والحق في قيادتها جريمة؟"، إذا كانت هذه المطالب جرائم فأنا كأمين عام مسؤول عنها وأتحمل تبعاتها. ودعا المعارضين لشخصه وللحزب بالتوجه للولايات وعقد اجتماعات، متحديا إياهم بالابتعاد قليلا عن العاصمة لمعرفة وزنهم، منتقدا ظهورهم المكثف بمختلف وسائل الإعلام التي منحت لهم حجما أكثر مما هم متواجدون عليه في الواقع. ودافع بالمقابل عن استراتيجية التقسيم الهيكلي الجديد الذي منح العديد من الولاياتمحافظات جديدة، مبررا ذلك بالرغبة في تمدد الحزب عبر مختلف مناطق الوطن واكتساب قواعد شعبية جديدة ومحاولة نقل النضال إلى القرى والمداشر، وإشراك الجميع في صناعة القرارات وقيادة الحزب، حيث ستكون القيادة منفذة لما تتخذه القواعد من قرارات مختصرا الخطوة بقوله: "انتهى حزب القيادة... القاعدة هي الصح". وفي سياق متصل، قال سعداني إن الحزب كان يحتاج إلى إعادة هيكلة، فهناك تراكمات منذ الاستقلال، فسطيف والمسيلة، ووهران، وتيزي وزو كانت بحاجة لفك ارتباط وفتح الإمكانية لانضمام شباب ونساء وإطارات جديدة تكون قيمة مضافة للحزب. وفنّد بالمقابل أن تكون التعيينات مبنية على الشكارة أو الحصول على مقابل مادي، مثلما يدّعيه البعض، متوعدا كل من يشكك في قدرة القيادة الحالية والمناضلين في عقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب، مؤكدا "إن ما يسمّى بالمعارضة خائفون من عقد المؤتمر الوطني وتعديل الدستور ومحاولة عرقلة مروره على البرلمان"، ورد عليهم "الشعب الجزائري واعٍ ولا داعي للتشويش عليه". وربط المسؤول الأول في الحزب ما يحدث داخل بيته بما يحدث من تآمر ضد الجزائر قائلا: "هذه الحملة على البلاد، على رئيس منتخب، على شرطة تقوم بمهامها، على حزب يدعو للحوار والتسامح، يريدون ضرب الجزائر بعد 20 سنة من الإرهاب والضرب والتقتيل". محافظة الأفلان ببشار تساند الأمين العام أعلن أعضاء محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية بشار، عن مساندتهم اللامشروطة وثقتهم التامة في الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني. وأشارت مصادر من محافظة بشار، أنهم يدعمون السياسة الحكيمة في قيادة الحزب والمتجسدة من خلال توجيهاته وقراراته ومواقفه في ظل التغيرات التي تعرفها الساحة السياسية وهذا من خلال المشاركة الفعالة في المحطات الكبرى وإشراك الفئة الشبانية ولمّ شمل المناضلين وتوسيع الانتشار من خلال إنشاء محافظات جديدة وهذا من أجل تقليص المسافة وتقريب المناضل من المركزية. واستنكروا ما وصفوه بالتصرّفات اللامسؤولة لبعض الأطراف التي يشوبها التهور في محاولة زعزعة استقرار الحزب، حيث ثمّنوا الجهود المبذولة من طرف عمار سعداني وأعضاء المكتب السياسي في المضي قدما في مسار التقدم والرقي، ولمّ الشمل الذي رسمه رئيس الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهذا تحضيرا للمحطات القادمة التي سيشهدها الحزب العتيد. بشار: دحمان جمال