طالب الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، بمنح المحطة الجديدة الجاري إنجازها بمطار هواري بومدين إلى المؤسسة على أن تكون خاصة بها للسماح بتوسيع وتعزيز نشاط المؤسسة، وكشف في سياق موصول عن دراسة منح النشاطات غير المتصلة بالنقل والمتعلقة بالخدمات بينها التنظيف إلى فروع أخرى. يكتسي النقل الجوي أهمية بالغة وفي غضون الحديث عن الاقتصاد البديل للمحروقات وتأمين مداخيل إضافية، ينبغي التفكير في هذا الجانب، وفق الطرح الذي قدّمه أمس بولطيف لدى نزوله ضيفا على منتدى المجاهد، لافتا إلى أنه يشكل أزيد من 27 بالمائة من مداخيل إمارة دبي لوحدها، وبما أن مستقبل النقل الجوي بكل من دول الخليج وآسيا أين سيعرف ذروته خلال الأعوام المقبلة، فإن موقع الجزائر أضاف يقول يؤهلها لأن تكون قطبا بامتياز في حال توفر الإمكانيات. ولفت في سياق موصول، إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من ذلك تجديد الأسطول الجوي باستلام أولى الطائرات في ديسمبر الداخل، على أن يتم استلام 3 طائرات جديدة من طراز "ايرباص" مطلع العام 2015، ومن المرتقب استلام محطة جديدة لنقل المسافرين في غضون 3 إلى 4 سنوات تتسع لاستقبال 10 ملايين مسافر سنويا، ستكون الجوية أكبر المستفيدين في حال منحها الأولوية بتخصيص المنشأة الجديدة لها، مقللا من منافسة الشركات حاليا وعددها 25 قياسا بصمودها. وبالمناسبة تحدث بولطيف عن الوجهات التي شهدت تعزيزا على غرار لشبونة، حيث تم رفع عدد الرحلات إلى 3 أسبوعيا، وإلى تركيا وتحديدا اسطنبول بفتح رحلات من قسنطينة ووهران إلى جانب العاصمة، وعلى المستوى الداخلي تم تعزيز رحلات الجنوب بفتح خطوط بين أدرار وإليزي، بشار والبيض، وورقلة ومشرية، غرداية وبشار وبين هذه الأخيرة وأدرار، وإلى ذلك سيتم فتح خطوط جديدة في إطار المخطط الخماسي في الفترة المتبقية منه أي بين العام 2015 / 2017، منها أديس أبابا وجيبوتي ونجامينا والتشاد وكذا الطوغو وغانا. ولدى تطرقه إلى دراسة إسناد الخدمات غير المتصلة بنشاط النقل إلى فروع أخرى، أوضح المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية بأن الدراسات جارية، وأن الفروع المعنية ستتكفل بعمليات التنظيف مثلا، الأمر سيترتب عنه خلق مناصب شغل جديدة، وموازاة مع ذلك تتواصل عملية إعادة الهيكلة خلال السنة الجديدة، وتحدث عن التكوين لاسيما في مجال الصيانة بتحضير خلافة الإطارات ذات الكفاءة التي ستغادر خلال العشرة أعوام المقبلة كونها على أبواب التقاعد. وبعدما أشار في معرض رده على سؤال حول تأخر الرحلات وإلغائها، وكذا العراقيل التي تعترض المسافرين من ناحية الخدمات، حرص بولطيف على التأكيد بأن الجهود متواصلة في هذا الجانب مقرا بهذه النقائص وبالعمل على تجاوزها، كما ذكر بالتخفيضات التي أقرتها المؤسسة وستجددها في السنة الجديدة، بلغة الأرقام قال أن من مجموع أكثر من مليون و80 ألف تذكرة تم بيعها في الفترة الممتدة بين 2 جانفي و23 أوت، استفاد 85 بالمائة من الزبائن من تخفيضات لا تقل عن 35 بالمائة، واستفاد 25 بالمائة منهم من تخفيضات ناهزت 25 بالمائة، واستفادت العائلات التي يتجاوز عدد أفرادها 3 من تخفيض بنسبة 33 بالمائة. وبخصوص الخوصصة، قال بولطيف أنها من صلاحيات الدولة، أما بالنسبة لشركة "طاسيلي للطيران" فهي تعتبر مكملة وليست منافسة للجوية الجزائرية، في إطار تطوير نشاطها فإنها تعتزم توسيع بيع التذاكر عن طريق الأنترنيت، وتجري العملية الآن في باريس على المستوى الدولي في انتظار تطبيقها بالجزائر. في انتظار التقرير النهائي حول تحطم الطائرة المستأجرة أوضح بولطيف بخصوص تحطم الطائرة الإسبانية «سويفت اير» المستأجرة من الشركة الجزائرية، بأنه تم استلام التقرير الأولي بتاريخ 2 سبتمبر المنصرم في انتظار التقرير النهائي، مضيفا بأن عملية تحديد هوية الضحايا انتهت وسيتم الشروع في التعويض النهائي بعد إصدار شهادة الوفاة في بلدانهم بعدما استفادت العائلات من تعويض أولي. كما أكد بولطيف بأن الشركة كانت ضحية بدورها، رافضا الطرح الذي مفاده أنه تم خداعها، منبها إلى أن الأسطول الجوي ليس بعمره وإنما بصيانته، وإلا فان نصف أسطول أمريكا غير صالح.