نفى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، السيد صالح بولطيف، أمس، توقيع اتفاق مع الشركة الفرنسية ”إيرباص”، لاقتناء طائرات جديدة في إطار عصرنة الأسطول، مشيرا إلى أن المباحثات لا تزال قائمة مع الشركات العالمية لاختيار الممون لطلبية ”الجزائرية” الخاصة ب16 طائرة جديدة على أن يتم الإعلان عن الشركات المختارة نهاية السنة الجارية، في حين أعلن السيد بولطيف عن تقديم طلب لوزارة النقل لتخصيص المحطة الجوية الجديدة بمطار هواري بومدين لطائرات الشركة لتحسين نوعية الخدمات. وبخصوص التوصيات التي خرجت بها الجلسات الوطنية للنقل، أشار المسؤول الأول عن ”الجزائرية” الذي نزل ضيفا على منتدى جريدة ”المجاهد”، إلى مطالبة وزارة النقل الشركة بتحسين ظروف استقبال وتوجيه المسافرين مع إيجاد حل نهائي لإشكالية تأخر الرحلات وطول فترة معالجة الحقائب، وهي النقاط التي تسهر الشركة على معالجتها من خلال تكوين العمال الذين لهم علاقة مباشرة مع الزبون سواء في الوكالات التجارية أو في شبابيك الركوب ببهو المطارات. أما فيما يخص تحسين النقل الجوي الداخلي، فأشار السيد بولطيف إلى أن اقتناء 16 طائرة جديدة في آفاق 2017 بمبلغ 60 مليار دج لحل إشكالية نقص الرحلات الداخلية، التي إذا تم رفع عددها في الوقت الراهن ستكون هناك انعكاسات سلبية على الرحلات الدولية. وردا على الحديث الذي يدور حول قدم الأسطول الجوي الجزائري، أشار السيد بولطيف إلى أن متوسط عمر الطائرات يصل إلى 7.6 سنوات، وهو ما يؤكد أن الجزائر تتماشي والمقاييس العالمية المتفق عليها، على أن يلمس المسافرون تحسنا في نوعية الخدمات بعد استلام 8 طائرات ذات سعة 150 مقعدا وثلاث طائرات ذات سعة 250 مقعدا، و3 طائرات صغيرة الحجم لتدعيم الخطوط الداخلية ب70 مقعدا وطائرتين للشحن من نوع ”كارغو” بطاقة 13 و18 طنا.أما فيما يخص ارتفاع عدد عمال الشركة الذي بلغ 9400 عامل فقد أشار المسؤول الأول عن الشركة إلى أنه لم يتم اللجوء إلى الطرد التعسفي غير أنه تقرر غلق باب التوظيف وعدم استخلاف المتقاعدين، وتحضيرا لاستقبال الطائرات الجديدة تم تحديد قائمة ب200 طيار سيستفيدون من تكون خاص لمدة سنتين في إحدى أكبر المدارس والمعاهد العالمية.كما اعترف السيد بولطيف بالخسائر التي تتكبدها الشركة بسبب عدم تعميم تقنية اقتناء التذاكر عن طريق الانترنت بالنسبة للرحلات التي تنطلق من الجزائر، مشيرا إلى أن رقم أعمال الشركة بالنسبة لبيع التذاكر عن طريق الانترنت بفرنسا وحدها تضاعف هذه السنة ليبلغ 18 مليون أورو بعد أن كان 7 ملايين أورو السنة الفارطة. وفي العرض المقدم حول التسعيرات الجديدة للتذاكر بالنسبة لأبناء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج، تطرق الرئيس المدير العام إلى قرار تخفيض السن بالنسبة لفئة المسنين إلي 50 سنة على أن يتراوح سعر التذكرة ابتداء من الفاتح جويلية المقبل بين 229 و432 أورو، حسب مختلف الصيغ المقترحة من ”مسنين”، ”عائلات”، ”كبار السن” و«صغار السن”، مع العلم أن الضرائب الفرنسية تقدر ب120 أورو. أما بالنسبة لاحتفالات نهاية السنة والتي تشهد إقبالا كبيرا على المدن الصحراوية، كشف السيد بولطيف عن تخفيض أسعار التذاكر ب50 بالمائة بعد الاتفاقية المبرمة مع وزارة السياحة وعدد من الوكالات السياحية، وفي رد المسؤول عن الإضرابات التي شهدتها الشركة مؤخرا، أكد أن باب الحوار مفتوح مع كل الشركاء الاجتماعيين وهناك مكتب دراسات يقوم بدراسة سلم الأجور حسب منصب كل عامل وهو ما سيحل نهائيا إشكالية رفع الأجور. من جهة أخرى، أعرب السيد بولطيف عن ارتياحه لتعديل الاتحاد الأوروبي لقرار تطبيق الضريبة على انبعاث غاز الكربون لكي لا تمس إلا شركات الطيران التي تجوب الجو الأوروبي، بعد أن كان القرار يمس كل طائرة تقلع من القارة الإفريقية أو الأوربية نحو كل الاتجاهات، وهو القرار الذي يتنافى وقوانين المنظمة العالمية للطيران المدني حسب المتحدث. وتتوقع الخطوط الجوية الجزائرية قبول وزارة النقل اقتراحها الخاص بتخصيص المحطة الجوية الجديدة التي يتم إنشاؤها بالمطار الدولي هواري بومدين لطائراتها فقط، مما يسمح لها بعصرنة الخدمات المقدمة وتحويل الجزائر إلى مفترق طرق يجمع بين دول القارة الإفريقية وأوروبا، ومن هنا يمكن اقتراح اتفاقيات لتبادل المسافرين بين أكبر الشركات العالمية للطيران وهو ما يسمح بتنويع مداخيل الشركة، مع العلم أن الدراسات التقنية لمشروع المحطة الجديدة انتهت على أن تنطلق أشغال الإنجاز سنة 2014. وعن الوجهات الجديدة المقترحة لسنة 2014 تحدث السيد بولطيف عن تعزيز النقل الجوي نحو كل من لشبونة بالبرتغال وفيينا بالنمسا، مع إعادة فتح الخط الجوي مع ابيجان بكوت ديفوار، ورفع عدد الرحلات نحو مدينة مونريال بكندا بعد عقد اتفاق شراكة ما بين حكومات البلدين.