تنظم مديرية الثقافة بولاية المدية تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبإشراف وزيرة الثقافة ووالي الولاية الملتقى الدولي «محمد بن شنب والاستشراق» من 07 إلى ديسمبر 2014 بجامعة الدكتور يحي فارس بالمدية. وسيدرس المتدخلون في ملتقاهم هذا إشكالية ماهية الاستشراق في دلالته المعرفية والتاريخية، ومدى تداخل المعرفة الاستشراقية في منشئها بإرادة القوى الاستعمارية، أو بالأحرى الخطاب الاستشراقي كحقيقة ثقافية محضة أم حقيقة سياسية استعمارية.. كما يتساءل الملتقى عن إمكانية موضعة جهود بن شنب المهتمة بدراسة الشرق عامة والتراث الجزائري خاصة هوية وتاريخا، وإن كان يعي دوره فيها أم أنه كان منخرطا في مهمات علمية صرفة، وإن تلبست بالنشاط الاستشراقي.. وعن مناحي الخصوصية والتميز التي نستخرجها من جهود بن شنب (الاستشراقية) إن جاز لنا استخدام هذا المصطلح، ضف إلى ذلك راهن الخطاب الاستشراقي، وكيف نفسر ملامح الخطاب الاستشراقي ما بعد الاستعماري الذي نتج تفكيكا لخطاب الاستشراق الاستعماري، ودلالة هذا التحول من المركزية الغربية إلى التعددية الثقافية. كما سيهدف هذا المحفل الثقافي والعلمي إلى تسليط الضَّوء على جهود العلاَّمة محمد بن أبي شنب في مجال الاستشراق ترجمة وتحقيقا؛ وممكنات استثمار أدواتها المنهجية وآفاقها البحثية، واضعة جهود بن شنب ضمن الخطاب الاستشراقي الملازم لتاريخه واستخراج جوانب الخصوصية والتميز، بيان حقيقة الخطاب الاستشراقي في تاريخه وراهنه؛ بين الحقيقة الثقافية والحقيقة السياسية من جهة، وبين فئة المادحين وفئة الناقدين من جهة أخرى، رصد تحولات الخطاب الاستشراقي الجديد: من التمركز الحضاري إلى ما بعد الحداثة، وتشخيص هذا الخطاب ما بعد الإستعماري: خصوصياته ورهاناته، مع العلم بأن هذه الطبعة سينشطها أساتذة وباحثون من داخل وخارج الوطن.