ستعرف ولاية المدية الأسبوع المقبل انطلاق فعاليات الطبعة الخامسة للملتقى الدولي "العلامة الدكتور محمد بن شنب" الذي دابت مديرية الثقافة للولاية على تنظيمه نهاية كل سنة، وسيعالج موضوع الملتقى في طبعته هذه "الاستشراق" كقيمة ثقافي وأسلوب معرفي تفاعل العلامة بن شنب ومعه ومع أقطابه بحدود أكاديمية وعلاقاتية فائقة الدقة والاحترافية. وتعرف طبعة هذا العام حضورا مميزا لعدد من المستشرقين والمهتمين بالدراسات الاستشراقية من عدد من البلدان الأوروبية والعالمية على غرار المانيا وفرنسا وهولندا وروسيا، الى جانب متدخلين وأكادميين من عدد من العواصم العربية، ومن مختلف جامعات الجزائر، كما سيناقش الملتقى الذي تشرف عليه وزارة الثقافة وعلى مدار يومين عددا من المحاور التي أخذت بعد الحفر العمودي في مفاهيم الاستشراق وتطبيقاته وآثاره على المنظومة الفكرية المعاصرة للعالمين العربي والإسلامي، إلى جانب تفتيت وإعادة تركيب الظاهرة الاستشراقية بعقل عربي ناقد ومحلل، كل هذا في إطار علاقاتي تفاعلي للعلامة بن شنب بالاستشراق وظاهرته، باعتباره واحدا من الاكادميين الجزائريين الذي عاصروا المد الاستشراقي وشخصياته مطلع القرن العشرين. وسيتم وعلى مدار 4 أيام كاملة تناول 4 محاور أكاديمة تؤطر الموضوع من خلال ما يقارب 10 جلسات علمية بمداخلاتها ومناقشاتها المختلفة، واعتبر كثير من المهتمين بالشأن الثقافي طبعة هذا العام من الملتقى نقلة نوعية من حيث الموضوع في تخصصه ومن حيث الحضور في كفاءتهم وتنوع مشاربهم تليق بمقام العلامة بن شنب ورصيده الفكري الأصيل المنفتح.