اجتمع كل من رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمر غول، بمقر جبهة المستقبل بالقبة، لمناقشة مبادرة سياسية تهدف إلى توحيد الرؤى حول بعض المسائل المطروحة بقوة في الآونة الأخيرة، وكذا مناقشة بعض المشاكل التي تعرفها الساحة السياسية. وحسب بلعيد تأتي هذه المبادرة، في إطار الحوار والتشاور بين الحزبين لإيجاد أرضية للعمل السياسي بين الحزبين، وكذا فتح المجال لبعض القوى السياسية التي لديها أمل - حسب قوله للمشاركة، بهدف توحيد الجزائر وحلّ المشاكل التي تشهدها الساحة السياسية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يمثل الجولة الأولى وسيتم بعدها فتح ملفات من خلال لجان مشتركة. وأوضح رئيس جبهة المستقبل، أن اللقاء الذي جمعه بنظيره من "حزب تاج"، ساده الانفتاح والأخوة لهدف واحد، وهو بناء جزائر قوية، والتي لن تتجسد إلا من خلال تضافر كل الجهود وإشراك مختلف الحساسيات السياسية والمدنية وكذا السلطة، حتى يكون لهذه المبادرة صدى حقيقي على أرض الواقع. وذكر بلعيد في هذا الإطار، باللقاء الذي جمعه مع "الأفافاس" والذي رحب بمبادرته باعتبارها إيجابية، وفرضت نفسها واستحقت الدعم من قيادة جبهة المستقبل، وكذا من أحزاب أخرى، ناهيك عن المجتمع المدني لبناء مجتمع كامل ومتوازن والخروج من الأزمة السياسية الوهمية. من جهته، قال رئيس تجمع أمل الجزائر، أنه كان راضيا على النقاش والحوار الصريح والشفاف والبنّاء، مشيرا إلى أنه أمر مشجع ويعطي أملا في بناء مستقبل، لإحداث التغيير السلمي المنشود على كل الأصعدة ورفع التحديات بمستوى المخاطر المحدقة ببلادنا، في ظل المشهد الحساس الذي تعيش فيه سواء الداخلي أو الإقليمي أو الدولي. وأشار غول إلى أن هذه التحديات، تفرض على الجميع التعاون من أجل بناء جزائر آمنة قوية ورائدة بين الأمم بالشراكة والعمل معا في فرص جديدة ودون شروط مسبقة، مثمنا هو الآخر مبادرة "الأفافاس" التي تهدف إلى إيجاد توافق بين أبناء الوطن الواحد ومن ثم سيتم متابعتها. وحول كيفية العمل من خلال المبادرة التي اجتمع حولها الحزبان، قال غول أنها ستكون عبر ثلاث لجان تتعلق بالبعد السياسي، والبعد الاقتصادي وأخيرا البعد الاجتماعي للخروج باقتراحات قوية وحقيقية تعود بالفائدة الشاملة، مشيرا إلى وجود لقاءات أخرى بعد إنضاج الأبعاد المتفق عليها، وسيتم توسيعها لأحزاب أخرى لتوسيع الرؤى دون إقصاء أي أحد كون المبادرة مفتوحة للجميع.