5 أهداف جاء بها المولود السياسي الجديد أطلق رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول مبادرة جديدة لمواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتمخض عن المبادرة إنشاء ثلاث لجان واحدة تهتم بمناقسة مختلف القضايا السياسية وأخرى تعمل على مستوى البعد الاقتصادي، كما تم الاتفاق على إنشاء لجنة تهتم بمعالجة مختلف القضايا الاجتماعية. وفي هذا السياق أوضح غول أن المبادرة التي أطلقها الحزبان "مبادرة فعلية ورفيعة المستوى تنفع كلا من الدولة والمجتمع". وأضاف رئيس حزب تاج أن المبادرة التي تم إطلاقها امس بمقر جبهة المستقبل ستتمخض عنها لقاءات وخطوات أخرى بعد إنضاج المبادرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح غول بعد اللقاء الذي دام أكثر من ثلاث ساعات مع رئيس جبهة المستقبل عبد العزير بلعيد وقيادات من الحزبين أن المبادرة ستتوسع تدريجيا الى أحزاب أخرى كما أنها ستضم جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، موضحا أن المبادرة مفتوحة للجميع ولن تكون محتكرة. كما أن المبادرة حسب غول لن تقصي أي طرف يريد الانضمام إلى المبادرة والغرض الرئيسي هو خدمة الجزائر. وفي سياق ذي صلة قال غول إن المبادرة التي تم الاتفاق على أطلاقها ستكون مكملة لمبادرة الإجماع الوطني التي أطلقتها جبهة القوى الاشتراكية، مضيفا أنه سيعمل مع الأفافاس من أجل تكامل الرؤى وتحقيق خمسة أهداف هي بناء جزائر قوية آمنة، مستقرة، رائدة ومتطورة.ومن جهته اعتبر رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أن المبادرة التي أطلقها الأفافاس إيجابية وناجحة، كما شدد المرشح لرئاسيات 17 أفريل 2014 على ضرورة دعمها لبناء مجتمع متواصل ومتكامل، مضيفا أن تقارب المبادرات من شأنه أن يضع حدا للأزمة السياسية الوهمية وبناء جزائر قوية. كما شدد على تضافر الجهود لأنه لا يستطيع حزب أو كتلة سياسية أو مجموعة وحدها أن تبني جزائر قوية وآمنة. ويرى بلعيد أن مشاركة السلطة ضرورية لنجاح مختلف المبادرات التي تعرفها الساحة السياسية. وحسب بلعيد فإن غياب السلطة عن المبادرة يعني بالضرورة موت هذه المبادرة والعمل بدونها لن يكون له أي صدى.وقال غول إن اللقاء الذي جمعه برئيس حزب جبهة المستقبل وقيادات من الحزبين تم خلاله تشريح الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن كلا الحزبين سيعمل من أجل التغيير الإيجابي ورفع التحديات الى مستوى إبعاد المخاطر التي تحدق بالجزائر.