أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس بالدوحة (قطر) ان عدم اكتمال النصاب القانوني حضور 12 دولة فقط يحوّل قمة الدوحة الى اجتماع تشاوري نافيا ان يقلل ذلك من أهمية الاجتماع . وأوضح الوزير في تصريح للصحافة الوطنية عقب اللقاء الذي جمعه بوزير خارجية سوريا السيد وليد المعلم ان الجامعة العربية وبالاستناد الى قوانينها ''تكلف القادة العرب باتخاذ قرارات في ظروف معينة اذا كان هناك اجماع وبنصاب لا يقل عن 15 ولة''. واضاف قائلا : '' نحن الآن في حالة عدم توفر النصاب غير أنه بحضور 12 دولة تتحول القمة الى اجتماع تشاوري دون ان يقلل ذلك من أهمية هذا الاجتماع بما ان هناك لقاء آخر بعد يومين بالكويت'' . واشار في ذات الشأن الى ان اجتماع الكويت ''من الممكن ان يستكمل الاجتهاد الذي سيتمخض عن اجتماع الدوحة وبخصوص الاجتماع المنتظر بالدوحة اكد السيد مدلسي انه مهم جدا وان لقاءات ثنائية ومتعددة الاطراف ستسمح للقادة العرب التشاور بشأن الاسلوب والقرارات التي يجب ان يتم تحضيرها وأن يؤخذ بها في قمة مستقبلية وعاجلة. ''وتتمثل اهداف القرارات المنتظرة خصوصا - يضيف السيد مدلسي- في وقف العدوان وتسهيل تقديم الإعانة للشعب الفلسطيني الموجود تحت السيطرة غير المقبولة لجيش الاحتلال''. وأضاف انه ''سنذهب تدريجيا الى ارضية نعمل على أساسها مستقبلا'' مؤكدا ان هذا المستقبل ''يجب ان يكون زاهرا للفلسطينيين''. كما عبر الوزير عن أمله في ان يتمخض اجتماع الدوحة على مواقف تخدم الوحدة العربية و تسمح في نفس الوقت بايجاد حل للمشاكل الاليمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة.'' وفي رده على سؤال بشأن موقف الجزائر من المبادرة المصرية قال الوزير '' نحن مع كل المبادرات التي تخدم الشعب الفلسطيني بصفة واضحة وملموسة ''. من جهته أكد السيد المعلم انه تم خلال اللقاء الذي جمعه بالسيد مدلسي ''تداول ما يمكن عمله خلال هذا الاجتماع الذي سيعقد لنصرة سكان غزة'' مشيرا الى ان اراء الطرفين كانت ''متطابقة في الحفاظ على التضامن العربي و العمل العربي المشترك وفي ان تبذل سوريا و الجزائر جهودا من اجل تعزيز هذا العمل.