انقسمت الدول العربية امس بشأن بحث الوضع المتفاقم في قطاع غزة بقمة الدوحة بين المشاركين بالرؤساء والمصرين على الاكتفاء ببحث القضية في إطار القمة الاقتصادية بالكويت، في حين بادرت السعودية بالدعوة لعقد قمة خليجية طارئة لمناقشة الملف نفسه.وشارك في القمة إضافة إلى أمير قطر رؤساء الجزائر عبد العزيز بوتفليقة والسودان عمر حسن البشير وسوريا بشار الأسد ولبنان ميشال سليمان وجزر القمر أحمد عبد الله سامبي ورئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا محمد ولد عبد العزيز. في حين مثل العراق طارق الهاشمي نائب الرئيس جلال الطالباني، والمغرب وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، والجماهيرية الليبية أمين اللجنة الشعبية العامة (البرلمان) البغدادي المحمودي، وسلطنة عُمان وزير خارجيتها يوسف بن علوي عبد الله، في حين يمثل جيبوتي وزير الأوقاف حامدي عبدي سلطان، والصومال محمد عمر دلها نائب رئيس البرلمان. وغاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان أعلن حضوره الخميس وحضر قادة كل من حركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل والجهاد الإسلامي رمضان شلح وتقود السعودية ومصر المعارضة لعقد القمة الطارئة في الدوحة وتفضلان بحث العدوان الإسرائيلي على غزة على هامش القمة الاقتصادية المقررة في 19 جانفي الجاري في الكويت وتؤازرهما تونس التي أعلنت عدم استعدادها لحضور القمة.وأعلن اليمن في وقت سابق الخميس مقاطعته لقمة الدوحة تجنبا -كما يقول- للانقسام العربي، وذلك بعد أن أعلن مشاركته في وقت سابق.وفي إشارة إلى تفاقم الانقسام العربي على عقد القمة أعلن ملك المغرب محمد السادس اليوم عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت.كما يشارك بالاجتماع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, ورئيس السنغال عبد الله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء فضلا عن مبعوث خاص لرئيس إندونيسيا. وأكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي امس الجمعة بالدوحة (قطر) في تصريح للصحافة الوطنية ان عدم اكتمال النصاب القانوني (حضور 12 دولة فقط ) يحول قمة الدوحة الى اجتماع تشاوري نافيا ان يقلل ذلك من أهمية الاجتماع . و تتمثل اهداف القرارات المنتظرة خصوصا -- يضيف مدلسي-- في وقف العدوان وتسهيل تقديم الاعانة للشعب الفلسطيني الموجود تحت السيطرة غير المقبولة لجيش الاحتلال" . و أضاف انه "سنذهب تدريجيا الى ارضية نعمل على أساسها مستقبلا" مؤكدا ان هذا المستقبل "يجب ان يكون زاهرا للفلسطينيين". و حول موقف الجزائر من المبادرة المصرية قال الوزير " نحن مع كل المبادرات التي تخدم الشعب الفلسطيني بصفة واضحة وملموسة ". وطالب الرئيس السوري في مداخلته بضرورة انهاء المبادرة العربية للسلام التي اعتبرها ميتة بفعل العدوان الاسرائيلي على غزة .