عقد وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، أمس الأحد بالدوحة لقاء تشاوريا ثانيا وذلك عشية انعقاد القمة العربية ال 21 التي ستحتضنها العاصمة القطرية يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. وجمع هذا اللقاء بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية، السيد مراد مدلسي، وزراء خارجية المغرب وتونس وليبيا وموريتانيا السادة طيب الفاسي الفهري وعبد الوهاب عبد الله وموسى كوسا ومحمد محمود ولد محمدو وكذا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، السيد الحبيب بن يحيى. وفي تصريح للصحافة الجزائرية، أكد السيد مدلسي أن هذا اللقاء هو الثاني من نوعه الذي يعقده وزراء خارجية الاتحاد المغاربي في أقل من 48 ساعة، مضيفا "أن الأول كان مفتوحا على جدول أعمال القمة العربية. أما الثاني فخصص للتطرق للعمل المغاربي المشترك". وبعد أن وصف اللقاء ب "الجد الإيجابي"، قال الوزير إنه تم التطرق لتحضيرات الإجتماع الرسمي المقبل المحدد بعد ثلاثة أسابيع من الآن بطرابلس بليبيا لتبني ميزانية الإتحاد المغاربي ونقاط أخرى مدرجة في جدول أعمال هذا اللقاء. من جانبه، قال السيد بن يحيى أن هذه اللقاءات التشاورية هي "عربون تنفيذ الإرادة السياسية لقادة الدول المغربية" الذين - كما أضاف - "يؤمنون أنه لا خيار ثان، خاصة ونحن أمام أزمات متزايدة، من استراتيجية مغاربية منظمة ومنسقة". كما أشار إلى أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء للإجتماعات القادمة سواء كانت على المستوى الوزاري أو على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين وكذلك للقاء رجال الأعمال المزمع تنظيمه يومي 10 و11 ماي القادم بالجزائر مذكرا بوجود 37 اتفاقية مغاربية، 19 منها ذات طابع اقتصادي اجتماعي.