تحتضن الجزائر الندوة الدولية الخامسة حول حق الشعوب في المقاومة حالة الشعب الصحراوي، يومي 13 و14 ديسمبر الجاري، ويأتي انعقاد الندوة في ظرف مميّز يتسم باتساع رقعة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية، مقابل عزلة نظام المخزن المغربي. هي مسألة محل نقاش في الندوة التي يحضرها الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. كشف سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي، ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي سعيد عياشي، أمس، الخطوط العريضة للندوة التي ستأخذ بعدا سياسيا بالنظر لنوعية الوفود المشاركة من مختلف الدول، وقال غالي، في ندوة صحفية "أن إيصال آخر تطورات القضية إلى شتى بقاع العالم من خلال الحضور المتميّز يشكل أبرز أهدافها". وأضاف أنها "تنعقد في ظرف متميز يعرف اتساع رقعة التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي في مقابل عزلة متواصلة للنظام المغربي الذي يصارع المجتمع الدولي".موضحا أنه "يستمر في عرقلة جهود الأممالمتحدة بتعطيل دخول المبعوث الشخصي والممثلة الخاصة للأمين العام الأممي منذ ماي الماضي". وأكّد السفير الصحراوي أن الندوة الدولية في طبعتها الخامسة، ستكون فرصة مناسبة لفضح انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنساني في الأراضي الصحراوية المحتلة، وإماطة اللثام عن ممارساته تجاه كل من يريد ولوج الإقليم من محامين وصحافيين وناشطين حقوقيين. وأفاد غالي، أن الندوة ستكون منبرا لتجديد مطالبة الأممالمتحدة بتحمل كافة مسؤولياتها وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره "لأن سياسة الهروب إلى الأمام والتمرد على المجتمع الدولي من طرف المغرب أصبحت لا تطاق".وجدّد المتحدث، دعوة القوى الدولية للضغط على المملكة المغربية أكثر من أي وقت مضى لتسهيل مهام المبعوث الشخصي كريستوفر روس وممثلة الأممالمتحدة، لافتا إلى تكثيف النضال الدبلوماسي من خلال الندوة الدولية الخامسة لإيصال معاناة الشعب الصحراوي وإنصافه بتمكينه من تقرير مصيره وتطبيق الشرعية الدولية. من جهته، قال سعيد العياشي رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن الندوة "منبر مفتوح دوليا يضم مشاركة نوعية من مختلف الدول، قبلوا الدعوة لتأكيد دعمهم للقضية الصحراوية العادلة". وبشأن الوفود المشاركة، أوضح العياشي، أنه "تم اختيارها وفق معايير مدروسة وفضلنا الأصوات السياسية التي تستطيع مساعدة الشعب الصحراوي"، مشيرا " إلى دعوة المجتمع المدني والطلبة وممتهني الصحافة والباحثين الجامعيين". وذكر المتحدث، 05 دول يراهن على حضورها للضغط على الحكومات والأممالمتحدة ومجلس الأمن لزيادة الضغط على الاحتلال، مفيدا أن " فرنسا ستشارك بمنتخبين وطنيين ومحليين وممثلي مجتمع مدني، إلى جانب إسبانيا التي ستصبح عضوا في مجلس الأمن مطلع السنة المقبلة ويراهن على وفدها في الضغط على الحكومة". و ستشارك الولاياتالمتحدةالأمريكية، موريتانيا ومصر، لافتا أنها ندوة دولية للدعم السياسي وليست أكاديمية، وسيدلي كل المشاركين بشهاداتهم حول الانتهاكات المغربية والتجاوزات التي تثبت من يوم لآخر الوجه القبيح للمستعمر.وستدوم الندوة إلى غاية مساء الأحد القادم على أن تختتم بقصر الثقافة.