كشف رئيس الهلال الأحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زغير عن إرسال الجزائر ثلاث طائرات محملة بمساعدات إنسانية لقطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري، تضمنت أدوية ومواد غذائية أساسية إضافة إلى مولدات كهربائية وأجهزة تبريد لنقل الدم، طائرتين تم إرسالهما مساء أمس فيما ينتظر إقلاع الطائرة الثالثة اليوم رفقة أعضاء من الهلال الأحمر الجزائري. وتبلغ حجم المساعدات الجزائريةالجديدة لضحايا العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة في حدود ال 30 إلى 32 طن للطائرة الواحدة، وقال بن زغير في اتصال هاتفي ب''الشعب''، إنه تم إرسال طائرتين بالأمس محملتين بالأدوية والمواد الغذائية الواسعة الاستهلاك إضافة إلى مولدات كهربائية، فيما ستحمل الطائرة الثالثة المقرر إنطلاقها اليوم باتجاه مصر إضافة إلى المواد الاستعجالية التي طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بتوفيرها، أجهزة تبريد لنقل الدم المتبرع به لضحايا عدوان همجي لم يرحم لا الكبير ولا الصغير . وتلقى الهلال الأحمر الجزائري حسب ذات المسؤول اتصالات كثيرة من قبل العديد من منتجي المواد الغذائية لمنحه مساعدات عينية لفائدة سكان قطاع غزة، مكونة من مواد غذائية واسعة الاستهلاك قدرها بمئات الأطنان وهي المساعدات التي سترسل إلى مستحقيها بالقطاع في غضون الأسابيع القادمة مشيرا في هذا الصدد إلى أن الهلال ليس لديه إشكالية في نقل المساعدات العينية مادام أن مؤسسات الدولة من وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الخارجية والتضامن الوطني، قد وفرت الشروط الضرورية ومنحت كل التسهيلات لإيصال المساعدات الإنسانية التي قررتها الجزائر لفائدة ضحايا المذبحة الإسرائيلية التي تتواصل ليومها الثالث والعشرين دون أن تفرق بين مدني وعسكري وبين طفل وإمرأة . أما بخصوص تنقل البعثة الطبية الجزائرية المكونة من 12 طبيبا مختصا إلى قطاع غزة للمساهمة في إسعاف جرحى العدوان الجائر قال بن زغير أن تنقل البعثة مازال مرهون بمنح السفارة المصرية تأشيرات السفر للأطباء المعنيين، موضحا أنه لحد الآن لم تتلق هيئته أي رد من قبل مصالح سفارة مصر بعد إيداع ملفات الأطباء على مستوى مكاتبها، ورغم ذلك يضيف ذات المتحدث فإن كل الطاقم الطبي في أتم الاستعداد لمغادرة أرض الوطن في أي وقت للالتحاق بمندوب الهلال الأحمر الدكتور خويدمي الذي تمكن من دخول غزة الأسبوع المنصرم، وهو حاليا يمارس مهامه كرئيس قسم الاستعجالات وهي المهمة التي أوكلت إليه بمجرد وصوله مستشفى الشفاء. من جهة أخرى، أوضح بن زغير أن مصالح هيئته ستواصل مسعى جمع التبرعات والمساعدات الإنسانية لصالح ضحايا العدوان السافر على قطاع غزة معتبرا هذا المسعى بالواجب الذي يفرض نفسه ولذا قررت من أجل أن تمنح المجال لكل أفراد المجتمع للمساهمة في عملية التبرع ولو بشيء رمزي، تخصيص صناديق بكل مراكز البريد والبنوك لجمع الأموال والنقود التي يريد التبرع بها من لا تسمح له الفرصة بالتبرع في الحسابات البريدية والبنكية التي خصصها الهلال الأحمر للتضامن مع أهل غزة، كما فكر الهلال الأحمر الجزائري يضيف ذات المسؤول في إعطاء الفرصة لأطفال المدارس للتعبير عن مشاعر التضامن مع إخوانهم في غزة من خلال شراء طابع بريدي بقيمة 10 دينار. ------------------------------------------------------------------------