غادرت عائلات جزائرية تم إجلاؤها من قطاع غزة أمس القاهرة متوجهة إلى الجزائر. وتتكون هذه العائلات من 22 فردا، 5 سيدات و17 طفلا تم إجلاؤهم تباعا الأربعاء الماضي من قطاع غزة عبر معبر رفح على الجانب المصري حيث كانت في استقبالها بعثة السفارة الجزائرية المتواجدة بالمعبر حيث تكفلت بعين المكان باتخاذ كافة الترتيبات لتسهيل عملية الإجلاء من جوازات السفر وتأشيرات للأطفال قبل نقلهم إلى القاهرة في طريق العودة إلى الجزائر. وأكد قنصل الجزائربالقاهرة السيد عبد الحق عياضات المتواجد حاليا بمعبر رفح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الاتصالات متواصلة مع عائلات جزائرية أخرى مقيمة في غزة أكدت في اتصالات هاتفية مع البعثة الدبلوماسية الجزائرية استحالة خروجها في الوقت الحالي نظرا لشراسة القصف والعدوان الإسرائيلي وصعوبة الوصول إلى معبر رفح الحدودي. وأضاف أن الاتصالات جارية أيضا مع مختلف العاملين في الميدان الإنساني في القطاع كالهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي وبالتنسيق مع طبيبي الهلال الأحمر الجزائري اللذين التحقا يوم 12 جانفي الجاري بمستشفى الشفاء بقطاع غزة لمساعدة الشعب الفلسطيني وذلك لتسهيل عملية الإجلاء. وأكد أنه على "اتصال دائم" مع هذه العائلات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للاطلاع على أحوالهما وتوجيهها. ويذكر أن السلطات الجزائرية قد بادرت من خلال سفارتها بالقاهرة منذ بدء العدوان العسكري على غزة بإقامة اتصالات متواصلة مع أفراد الجالية الجزائرية رغم غياب إحصائيات دقيقة عن عددها كما يقول مسؤولوا القنصلية الجزائرية. وأبلغت السلطات الجزائرية السلطات المصرية بقائمة تتضمن أسماء العائلات المقيمة بغزة قصد تسهيل التعاون بين الطرفين لإجلاء هاته العائلات. وكان وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج أعلن أول أمس الخميس بمجلس الأمة عن ربط الاتصال ب14 عائلة جزائرية تقيم بقطاع غزة. واستعرض السيد ولد عباس أمام أعضاء المجلس آخر حصيلة عن التحرك الجزائري في المجال الإنساني، لمساعدة سكان غزة، وأوضح ان الجسر الجوي الذي أقيم بين الجزائر والقطاع بأمر من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مكن من إرسال 121 طنا من المواد الغذائية، و20 طنا من الأدوية و2000 علبة دم، وسيارتي إسعاف وشاحنة تبريد خاصة بنقل الدم، و20 مولد كهربائي. وأكد الوزير أن المساعدات الجزائرية لسكان غزة تم تجنيبها عن أي استعمال سياسوي، وأوكلت مهمة التكفل بجميع العمليات للهلال الأحمر الجزائري، معتبرا ان الجزائر كانت أول بلد عربي يدخل أطباؤها قطاع غزة.