وقعت شركات المحروقات الاربعة الفائزة بالمناقصة الاولى حول البحث والتنقيب والاستغلال في محيطات بجنوب شرق الجزائر، اتفاقات شراكة مع سوناطراك والوكالة الوطنية لتثمين الموارد الطاقوية (النفط)، وهي مناقصة اولى من نوعها في ضوء تطبيق قانون المحروقات الجديد المعدل والمتمم رقم 07 05 المؤرخ في 28 افريل .2005 وقيمة العقود الاستثمارية الاربعة التي انتزعتها غازبروم الروسية، وإيوون روهرغاز الالمانية، وبريتيش غاز البريطانية وايني الايطالية 272 مليون دولار. وتشمل المرحلة الاولى من عمليات البحث والتنقيب، معطية قيمة اضافية لنشاط العمل الاستثماري في جزائر كسرت الحواجز، وباتت واجهة للمتعاملين بامتياز. وتحدث عن هذا باسهاب شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم امس اشرافه على مراسيم امضاء العقود المنتزعة وسط منافسة حادة، خاضتها كبريات شركات المحروقات من مختلف جهات العالم . واكد شكيب خليل ان قانون المحروقات الجديد كسب ثقة المستثمرين وجعلهم يرون في الجزائر قبلتهم المفضلة، خاصة بعد الاصلاحات الجذرية التي قررتها، في سبيل وضع المتعاملين في كفة التساوي الواحدة بعيدا عن التمايز وقاعدة الاولى بالرعاية. وقال خليل مخاطبا الشركات الاربعة، ان محيطات الاستثمار المفتوحة، التي وان حملت بعض المخاطر، فهي تتوفر على ثروات تسيل اللعاب تزيد من قوة العمل بالجزائر، ورفع الايرادات.. وهي مهمة تساهم في تعزيزها الاطارات الجزائرية المختصة، التي تملك تجربة ورصيد يعول عليه في كل وظيفة استثمارية. وذكر الوزير بان الطاقة والمناجم، تبقى ترافق المستثمرين، وتتبعهم خطوة خطوة، وتستمع لانشغالاتهم. ولاتتردد في ازالة كل صغيرة وكبيرة تعيق العمل الاستثماري . ودعم هذا الطرح سيد علي بيطاطا رئيس اللجنة المديرة الوكالة »النفط«. وشدد على نزاهة المناقصة وشفافيتها والطريقة التي اعتمدتها فاسحة المجال لمن يملك الاحترافية بالفوز. وهو ماحصل بالنسبة »لايني« الايطالية التي تعمل من زمان بالجزائر وكذا »برتيش غاز«، عكس »غاز بروم« و »روهي غاز« اللتين تدخلان للبلاد لاول مرة، مراهنة على تجربتها الطويلة في تعزيز موقعها بالسوق الاستثماري الجزائري المفتوح على كل الرهانات. وذكر بيطاطا، بان عقدين حول استغلال واستكشاف المحيطين »قرن القصة« و»كرزاز«، وقعتا مع الشركتين ايني وبريتيش غاز وعقدان آخران، يخصان محيطات بحوزة سوناطراك كلية وتنازلت عن 49٪ من مصالحها لحساب »غاز بروم« الروسية، ونفس النسبة للشركة الالمانية »ايؤون روهمر غاز«. الشراكة رهان سوناطراك وشدد محمد مزيان المدير العام لمجمع سوناطراك على اهمية عقود الشراكة مع المؤسسات الطاقوية الاربعة. وقال ان سوناطراك، راهنت على الدوام على الشراكة ليس فقط للعمل الاستثماري بالجزائر، بل بالخارج وهي تملك قناعة في تقاسم الاعباء والمزايا مع الشركات العالمية، تكسبها قوة المنافسة وتعزز مداخيلها وانشطتها. وقال مزيان ان سوناطراك تعمل جاهدة على تجسيد مضمون المناقصة المعلن عنها في جانفي ,2008 وفتح اظرفتها في نهاية السنة الماضية.. وعلى هذا الدرب تسير من اجل تجسيد فحوى المناقصة الثانية التي يحدد موعدها متى يتم ضبط الفضاءات المعنية بالتنقيب والاستغلال خلال العام الجاري . من جهتهم ذكر ممثلو الشركات الاربعة الفائزة بالمناقصة، بجدوى العمل الاستثماري، والشراكة مع سوناطراك ووكالة »النفط« مشددين على علاقة الثقة التي تتعزز بالمهنية والشفافية ودفتر الشروط. واكدوا على اهمية الجزائر التي خاضت الاصلاحات الجذرية، وقلصت من الاكراهات الجبائية والجمركية، وهيأت الاجواء لمحيط اعمال، لايسمح بغير المهنية. وحول مايروج عن تجميد سوناطراك انشطة استثمارية نفى وزير الطاقة والمناجم للصحافة هذا الادعاء جملة وتفصيلا. وقال ان سوناطراك عازمة على مواصلة جهود الاستثمار بالجزائر وخارجها، اعتمادا على الشراكة الأجنبية وفق قاعدة تقاسم الربح والاعباء. وعن وضعية السوق البترولية بعد قرار الاوبيك بتخفيض الانتاج، اكد الوزير ان الاسعار تتجه نحو الانتعاش، وهي تتراوح بين 42 و 43 دولارا للبرميل، وتتابع عن قرب، لاتخاذ القرار المناسب، بخفض الانتاج حتى تراجعت عن الحد المطلوب . وعن برنامج سوناطراك الخماسي، ذكر محمد مزيان، انه يمتد الى ,2012 وقيمته الاستثمارية 63 مليار دولار وهي مبالغ مهمة لسوناطراك التي حققت رقم اعمال ب 76 مليار دولار العام الماضي. وعن قدرات الجزائر الغازية الاضافية للتصدير اوضح شكيب خليل انها تقدر ب 7,5 مليار متر مكعب بالنسبة للأنبوب المار عبر ايطاليا تضاف اليها كمية 8 مليار متر مكعب عبر انبوب المار عبر اسبانيا »ميد غاز« الذي يدخل حيز التشغيل هذا العام وبحسب هذه القيمة الاضافية بدءا من السنة المقبلة 2010 ------------------------------------------------------------------------