كشف سيد علي بيطاطة رئيس الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات '' آل نفط '' أن النداء الذي أطلقته وكالته بتاريخ 13 جانفي 2008 من أجل الاستفادة من مؤهلات الشركات البترولية الأجنبية الناشطة في مجالات التنقيب والاستغلال، سمع بانتقاء أكثر من 70 شركة بترولية في العديد من الدول عبر العالم بصفتهم متعاملين أو مستثمرين. وأضاف المتحدث في كلمته الافتتاحية التي ألقاها بمناسبة تقديم العروض التقنية للمناقصة الأولى للمنافسة الوطنية والدولية للاستفادة من محيطات التنقيب عن المحروقات واستغلالها. أن '' آل نفط '' تمكنت بعد انتقاء هذه الشركات من طرح المناقصة الدولية بداية شهر جويلية المتعلقة بعقود التنقيب والاستغلال الخاصة ب 45 كتلة موزعة على 16 منطقة بالجزائر، مشيرا إلى أن المناقصة موجهة للشركات البترولية المؤهلة لتقديم المعطيات التقنية والأحكام التعاقدية الرئيسية الخاصة بكل مشروع. من جهته، أعلن شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم في كلمته بالمناسبة، أن الدولة تسعى لتطوير مجال المحروقات واستغلال الموارد الموجودة من خلال تطبيق قانون المحروقات 07-05 الذي يعمل على خلق بيئة مناسبة تمكن من بعث تطور مستدام للاستثمارات المباشرة الخاصة المحلية والدولية، في إطار شفاف وتنافسي، وكشف في سياق حديثه أن الجهود التي تقوم بها الوزارة والوكالات التابعة لها مكنت منذ بداية السنة وإلى غاية شهر جويلية الحالي من استكشاف 15 حقلا للبترول والغاز، وتطلع إلى أن تتجاوز عدد الاستكشافات التي تمت في السنتين الماضيتين، مشيرا إلى أن السنة الماضية تم اكتشاف 20 حقلا ومقابل 18 في سنة .2006 من جهته، أوضح محمد مزيان الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك أن المناقصة التي تدخل في إطار القانون الجديد للمحروقات، تمكن سوناطراك من الدخول في شراكات واستثمارات أجنبية جديدة بنسبة 51 بالمائة، أو حتى الاستحواذ على نسبة من 49 بالمائة المتبقية. وأضاف أن الشركة الوطنية للمحروقات طرحت في هذه المناقصات 7 أو 8 مناطق، أدخلت معها شركاء أجانب للاستفادة من خبرتها في مجالات التنقيب والاستغلال، لاسيما منها منطقة '' أهنيت '' التي تتوفر على مخزون غازي هام. يشار إلى أن الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات '' آل نفط '' عرضت أمس تفاصيل إعلانها عن المناقصة الوطنية والدولية المتعلقة بعقود التنقيب والاستغلال الخاصة ب 45 كتلة موزعة على 16 منطقة بالجزائر. وتخص المناقصة التي تم نشرها في بداية شهر جويلية مناطق موزعة عبر 10 أحواض من بينها أحواض بركين وإيليزي وبشار والحضنة والغرارة وأهنيت، وتتواجد هذه المناطق في مختلف الأحواض الرسوبية البترولية الجزائرية والتي تتوفر على مخزون عال من الموارد البترولية. وتعتبر هذه المناقصة الأولى بالنسبة لوكالة '' آل نفط '' وذلك وفق الأحكام الجديدة للقانون الجديد حول المحروقات الصادر في ماي .2007 ومن مهام الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات '' آل نفط '' التي أسست سنة 2007 ترقية الاستثمارات في إطار البحث واستغلال المحروقات وتقديم رخص التنقيب وكذا الإعلان عن مناقصات، إلى جانب منح محيطات البحث والتنقيب والمصادقة على العقود المتعلقة بها.