تغطي أراضي الزيتون نسبة كبيرة من المساحة الإجمالية لولاية تيزي وزو تصل إلى 60 ، وهي نسبة جعلت الولاية من أهم المناطق المنتجة للزيتون على المستوى الوطني، ويعتبر هذا المنتوج أهم محصول فلاحي في هذه المنطقة التي يعتمد فيها أغلبية سكان أريافها على زيت الزيتون كثروة ومصدر للعيش. أكدت مصالح الغرفة الفلاحية لولاية تيزي وزو، أن محصول الزيتون لهذه السنة عرف إرتفاعا كبيرا مقارنة بالسنة الماضية ليصل إلى ,18 إذا تتوقع جني ما يزيد عن 600 ألف قنطار من منتوج الزيتون، فإلا غاية نهاية شهر ديسمبر الفارط تم جمع حوالي 47 ألف قنطار، وأن عملية الجني التي إنطلقت منذ شهر نوفمبر لا تزال متواصلة وستستمر إلى غاية شهر فيفري القادم. كشفت ذات المصالح أنه الإضافة إلى وفرة المنتوج في هذه السنة، فإن المردودية عرفت كذلك إرتفاعا كبير إذا بلغت 25 لترا في القنطار الوحد بعد أن كانت لا تتجاوز 5,9 لتر في القنطار العام الفارط، حيث تتأهب الغرفة الفلاحية هذه السنة لإستخراج أكثر من 10 مليون لتر من الزيت، وهي معطيات تشير بالأكيد إلى إنخفاض أسعار هذه المادة أن بلغت ذروتها السنة الماضية ووصلت لأول مرة حدود 500 دج للتر الواحد، وذلك راجع إلى موجة الحرائق التي شهدتها الولاية خلال صائفة 2007 أين التهمت ألسنة النيران أكثر من 23 ألف شجرة زيتون مما سبب تراجع المنتوج بشكل ملموس إذا تتجاوز كمية الزيتون التي تم جنيها 277 ألف قنطار . أكثر من 200 معصرة تسترجع نشاطها يصل العدد الإجمالي للمعاصر المتوجدة لولاية تيزي وزو إلى 416 معصرة منها 323 معصرة تقليدية و93 معصرة حديثة مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، 36 منها تم فتحها من خوف شباب إستفادة من إعانات صندوق دعم التنمية الريفية والملاحظ هذه السنة هو عودة النشاط إلى عدة معاصر كانت في مهددة بالغلق بعد أن فقدت نشاطها في السنوات الأخيرة بسبب تراجع المتنوج والتي يصل عددها إلى حوالي 200 معصرة وقد كشفت المصالح المذكورة أنها حريصة على تشجيع المعاصر الحديثة لكون المعاصر التقليدية تفقد أثناء عملية العصر كمية معتبرة من الزيت، لكن رغم أن مردود المعاصر الحديثة يفوق بكثير مردود المعاصر التقليدية، إلا أن الموطنيين يفضلون اللجوء إلى هذه الأخيرة لإنفراد زيتها بذوق رفيع ومتميز، في حين يرى أصحاب المعاصر الحديث أن هذا الأمر مجرد وهم لكون الزيت نفسه، وأن الإختلاف يمكن في النقاء، إذا أكد أن الزيت المعاصر الحديثة أنقى وأنظف من زيت التقليدية لأكونها عملية العصر بها تمر بعدة مراحل هامة خاصة تنقية الزيتون وغسله بإهتمام شديد. وحول عملية الغش الذي تشهده تجارة زيت الزيتون، أكدا لنا أحد الفلاحين صاحب خبرة في هذا المجال، أن إمكانية التعرف على الزيت الأصلي يكمن أولا في اللون حيث يكون أخضر مصفر بالإضافة إلى تجمدها في البرودة. مجهودات كبيرة للحفاظ على هذه الثروة للحفاظ على هذه الثروة التي أعطت الولاية خصوصية تميزها عن باقي المناطق، أكد مسؤلو الغرفة الفلاحية برنامجا ثريا يتمثل في غرس 500 هكتار من الأراضي بأشجار الزيتون لإستدراك ما أتلفته الحرائق، إلى جانب تنظيم حملات توعية لتحسين الفلاحين بأهمية تشجير الزيتون، وكذا بضرورة التطعيم وإنشاء أحواض للأشجار وهذا لتدعيم المحصول ومساعدة أشجار الزيتون على الإثمار وتحسين الإنتاج. ------------------------------------------------------------------------