قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين مسلحين والجيش ببلدة وسط مالي. قالت مصادر محلية وعسكرية في مالي أن مسلحين هاجموا بلدة تينينكو في وسط البلاد الجمعة ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن ثلاثة قتلى خلال معركة شرسة بالأسلحة النارية مع عناصر من الجيش. وأوضح مصدر حكومي أن نحو 20 مسلحا دخلوا تينينكو على دراجات نارية وأطلقوا النار على جنود ماليين مما أدى الى نشوب معركة استمرت عدة ساعات خلفت مقتل ثلاثة أشخاص من بينهم جنديان ومدني، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من المهاجمين . وفي شمال البلاد و بمدينة كيدال تحديدا تعرضت قوات «المينيسما» صباح أمس مجددا إلى هجوم إرهابي حين استهدفت عربة مفخخة معسكرها تحت وابل من الرصاص والقذائف وقد أسفر الهجوم على مقتل جندي من جنسية تشادية وإصابة آخر بجروح. على صعيد آخر وفي إطار التعاون الأممي الإفريقي في مكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية دعت مسؤولة في الأممالمتحدة ورئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا الجمعة إلى التحرك ضد جماعة «بوكو حرام» الإرهابية، التي تشن منذ ست سنوات هجمات دامية في شمال شرق نيجيريا ووسعت نطاق عملياتها مؤخرا إلى خارج الحدود. وقال رئيس غانا جون دراماني ماهاما، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا خلال اجتماع للمنظمة أنه يأمل في التوصل إلى خطة تحرك محددة للإنتهاء من مشكلة الإرهاب في القارة السمراء. وأضاف «لا يمكننا أن نبقى هنا من دون أن نقول شيئا أو نجلس مكتوفي الأيدي ننتظر المجتمع الدولي حتى يتدخل لا يمكننا ذلك حين يتعرض اخوتنا واخواتنا للقتل والحرق في منازلهم وفي شوارع مدنهم وقراهم وحين تكون بناتنا ما زلن بانتظار أن نأتي لنجدتهن وإعادتهن إلى منازلهن وحين تكون بحوزتنا وحولنا القوة والإرادة للقتال». وتأتي هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف قوات «المسينيسما» بالتزامن مع تدخل قوات سيرفال الفرنسية في شمال مالي العام 2012، كما تأتي في كل مرة تحرز فيه مفاوضات السلام الجارية بالجزائر خطوات إلى الأمام بهدف التشويش عليها وبث الارتباك والشكوك وهي استراتيجية يبدو أنها لم تعد مجدية خاصة وأن المفاوضات تشهد مرحلتها الحاسمة وقد يحمل تعيين موديبو كييتا الممثل الخاص للرئيس أبوبكر ابراهيم كايتا فيها على رأس الحكومة المالية دلالات واضحة على أهمية هذه المرحلة.