أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن مسلحين اثنين قتلا فى تدخل القوات الخاصة الفرنسية لدعم القوات النيجرية في أغاديز شمال النيجر حيث نفذ مسلحون الخميس هجوما على ثكنة عسكرية تسبب في مقتل 25 شخصا. وقال لودريان للصحافة أن الهجوم الذي تم خلال الليل أسفر عن مقتل مسلحين على الأقل، في الوقت الذي أكد فيه وزير الدفاع النيجري انتهاء العملية العسكرية بعد أن تمت السيطرة على آخر عناصر مجموعة الكومندوس التي هاجمت الثكنة. وأكد الوزير الفرنسي أن الأوضاع في شمال النيجر مستقرة على العموم بعد أن تدخلت قواتنا الخاصة لدعم القوات النيجرية تلبية لطلب الرئيس النيجري محمادو ايسوفو. وكان الرئيس الفرنسي من جهته صرح في لايبزيغ بالمانيا أمس الأول أن باريس تدعم كل جهود النيجريين للقضاء على المجموعة التي هاجمت المعسكر وموقع شركة «اريفا» لاستخراج اليورانيوم في منطقة ارليت. وقال «لن يكون الأمر تدخلا في النيجر كما فعلنا في مالي لكن ستكون لدينا إرادة التعاون نفسها في مكافحة الإرهاب». واستهدف اعتداءان انتحاريان بسيارة مفخخة تبنتهما حركة التوحيد والجهاد فى غرب افريقيا الخميس ثكنة عسكرية ومنجما تابعا لشركة اريفا النووية الفرنسية وأسفرا عن سقوط نحو عشرين قتيلا معظمهم عسكريون. وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا الإرهابية مسؤوليتها عن الهجمات المتزامنة وقالت أنها تأتي ردا على العمليات العسكرية التي قادتها فرنسا في مالي المجاورة. وأفادت وسائل إعلامية بأن مختار بلمختار يكون قد أشرف على الاعتداءين الدمويين، رغم أن الجيش التشادي أعلن في مارس الماضي مقتله في عملية للجيش في مالي. وكان محمدو كاريدجو وزير الدفاع النيجري قد صرح للإذاعة الحكومية بأن 20 جنديا على الأقل قتلوا في أغاديز أكبر بلدة في شمالي النيجر الصحراوي وأصيب 16 جنديا آخرين عندما هاجم مفجرون انتحاريون الثكنة. وقتل ثلاثة متشددين أيضا في الهجوم. وقالت مصادر عسكرية ومسؤولون إن قوات الأمن استعادت السيطرة بعد معركة شرسة بالأسلحة النارية وقيام أحد المسلحين باحتجاز ثلاثة عسكريين على الأقل رهائن. كما أعلن وزير الدفاع إلقاء القبض على منفذي الهجوم على الثكنة وأسفر الهجوم الثاني عن مقتل شخص وإصابة 14 مدنيا على الأقل بعد أن شن انتحاريون هجوما بسيارة استهدف منجم سومير لليورانيوم الذي تتولى تشغيله شركة اريفا الفرنسية وهو أكبر منجم في البلاد. ولعبت النيجر دورا كبيرا في العمليات العسكرية في مالي وشاركت في القوة الافريقية التي انتشرت هناك بنحو 650 جنديا.