تحصلت النيجر عام 1960 على الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي وكان ذلك في خضم موجة التحرر الوطني التي عرفتها دول القارة الإفريقية بداية ستينيات القرن الماضي. تبلغ مساحة النيجر حوالي 1,270,000 كم مربع وهي بذلك أكبر دول غرب أفريقيا من حيث المساحة على الإطلاق، كما يبلغ إجمالي عدد السكان قرابة 15,000,000 نسمة يتركز معظمهم في أقصى جنوب وغرب البلاد، كما ينتمي معظم سكان النيجر إلى جماعة الهوسا ويدين أكثر من 90 من المائة منهم بالدين الإسلامي. نيامي هي عاصمة البلاد وهي أكبر مدن النيجر التي تقع أغلبها على الضفة الشرقية لنهر النيجر – الذي يعود إليه نسبة تسمية النيجر - في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد. تغطي الصحراء الكبرى ما يقارب 80% من إجمالي مساحة البلاد، في حين تتهدد الأجزاء الباقية مشكلات مناخية أخرى مثل الجفاف والتصحر. ويعتمد اقتصاد البلاد بشكل شبه كلي على تصدير بعض المنتجات الزراعية، حيث يتركز إنتاجها في الجزء الجنوبي الخصب، بالإضافة إلى تصدير بعض المواد الخام ومن أهمها خام اليورانيوم، الذهب، الفحم والنفط. يعكس المجتمع النيجري تنوعا واضحا بين فئاته نتيجة الأحداث التاريخية المستقلة التي مرت بها كل جماعة عرقية وكل منطقة بالبلاد كانت النيجر قديما عبارة عن أطراف مترامية لدول ومماليك كبيرة أخرى. تعاقبت على الحكم منذ الاستقلال خمس حكومات، بالإضافة إلى ثلاث فترات من الحكم العسكري حتى تم تشريع قانون انتخابي يحكم اختيار رئيس البلاد عام 1999. وأقرّ هذا القانون الحكم شبه الرئاسي في البلاد وحدد كيفية انتخاب الرئيس الذي يتم عن طريق الاقتراع السري المباشر لعهدة رئاسية تمتد لخمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. يعتبر الرئيس الحالي للنيجر محمدو يوسوفو، سادس رئيس لهذه الجمهورية الإفريقية. وقد تولى يوسوفو هذا المنصب رسميا، يوم 07 أفريل 2011 ويحاول مذّاك النهوض ببلاده اقتصاديا واجتماعيا وبعث عجلة التنمية وإعطاء دور أكبر لبلاده على الصعيد الإفريقي، سيّما في العمل والتعاون مع دول أخرى من أجل حلّ الأزمات التي تشهدها القارة السمراء التي تجد نفسها أحوج ما يكون إلى هذا التضامن الإفريقي - الإفريقي وتقوية معادلة التعاون جنوب - جنوب من أجل الحفاظ على مكتسبات الاستقلال واستكماله من خلال تسليح القارة الإفريقية باستقلال أوسع فيما يخص آلامها وآمالها. ضمن هذا التعاون الإفريقي الأشمل تشكل كل من الجزائروالنيجر إحدى حلقاته القوية، سيّما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في القارة الإفريقية، خاصة في إطار دول الميدان التي تضم كل الجزائر، النيجر، موريتانيا ومالي وهي وصفة أثبتت فعاليتها في مكافحة هذه الظاهرة، بالإضافة إلى الجريمة المنظمة في الساحل الإفريقي.