عبر الطلبة والباحثون الوافدون على مكتبة البلدية بالعفرون عن تذمرهم من الغلق المفاجئ لهذا النادي الفكري والمعرفي، دون الأخذ بعين الإعتبار الحاجة الماسة إليها خاصة وأنها الملاذ الوحيد بالنسبة إليهم لإشباع رغبتهم في المطالعة من جهة وإتمام بحوثهم ومذكراتهم ولاسيما الطلبة الجامعيون المقبلون على التخرج للحصول على شهادة الليسانس والماجستير وحتى الدكتوراه. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المكتبة هي مؤسسة ثقافية تابعة للبلدية إذ قام بتدشين مقرها الجديد والي الولاية السيد ''حسين واضح''في الثامن ماي من عام 2007 ، وذلك تخليدا للذكرى » 62 « لمجازر 8 ماي 1945 حيث حملت هي الأخرى إسما من وحي الذكرى، وبعد التدشين نقل العمال الكتب والوسائل من المقر القديم إلى الجديد، لكن بحكم شساعة المقرالجديد تطلب الوضع تزويده بوسائل ومعدات جديدة من شأنها تسهيل عملية خدمة الوافدين عليها ، الأمر الذ ي فرض على مسيرها وضع الكتب على الطاولات و..لكن الخدمة استمرت والإقبال إرتفع خاصة بعد الإعلام بفتح المقر الجديد المزود بقاعات عديدة منها قاعة الإعلام الآلي والأنترنيت، وقاعة المحاضرات وأكثر من قاعة للمطالعة..»وذلك بعد معاناة عمرها أزيد من 20 سنة مع المقر القديم الذي كان يضم قاعة واحدة وصغيرة لا تسمح طاقة استيعابها باستقبال كل الطلبة والتلاميذ. كما تحتل هذه المكتبة ، مكانة مميزة على المستوى المحلي بل على المستوى الجهوي إذ يقصدها الباحثون من كل أنحاء البليدة، وكذا الولايات المجاورة مثل تيبازة، الجزائر العاصمة وعين الدفلى..« إذ تستقبل هي الأخرى أعداد هائلة قد تصل إلى أكثرم ن 300 شخص يوميا ومن مختلف الفئات العمرية ناهيك عن الكتب والمراجع الهامة التي تحملها رفوفها، لكن هذه المكتبة تم غلقها مؤخرا ومذ أزيد من شهرين دون إعلام مسبق، وهذا ماخلق إستياء شديدا، وسط مرتاديها خاصة خلال أيام العطلة الشتوية الماضية أين كانت الفرصة سانحة للمطالعة ،وإتمام البحوث والواجبات المدرسية. وعلى صعيد آخر تدعمت تدعمت المكتبة بوسائل ومعدات جديدة خلال ديسمبر الفارط أي اثناء فترة غلقها، حيث قام والى البليدة بمعاينة هذه المعدات في نفس الفترة لكن غلقها لازال مستمرا إلى يومنا هذا وفي صريح لجريدة الشعب أفاد رئيس بلدية العفرون السيد » الكبير جلول« بأن سبب غلقها يعود إلى غياب الطاقم المتخصص في علم المكتبات وكذا الإعلام الآلي الذي يشرفعلى تسييرها خاصة وأنها تدعمت بمرافق وقاعات ووسائل حديثة بحجة أن الطاقم الذي أشرف عليها طيلة الفترة الماضية غير مؤهل لذلك، بالإضافة إلى الرغبة في تزويد المكتبة بنظام فهرسة حديث من شأنه تسهيل علية البحث الكتب بطريقة آلية وسريعة وهكذا لازالت رحلة البحث عن هذا الطاقم أوالفريق الذي يسيرها مستمرة، والشكاوي والطلبات التي تنادي بتعجيل فتحها من قبل مرتاديها مستمرة أيضا. ------------------------------------------------------------------------