أصدرت مديرية مصلحة الزبائن للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية قرارا يقضي بمنع الطلبة الجامعيين من التنقل عبر قطارات الضواحي للعاصمة خطي الجزائر - العفرون والجزائر - الثنية خلال عطلة الربيع الممتدة من 18 مارس الجاري إلى غاية 04 أفريل المقبل على مدى 15 يوما كاملة لأن بطاقة النقل الجامعي غير صالحة للاستعمال في هذه الفترة. صنعت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية الاستثناء مرة أخرى، بعد أن قررت منع الطلبة الجامعيين من ركوب قطارات الضواحي والسفر على متنها خلال العطل (عطلة الربيع الممتدة من 18مارس الجاري إلى 04 أفريل المقبل)، دون إعلان السبب أو تقديم أي توضيحات وتفسيرات بشأن هذا القرار الذي نزل كالصاعقة على الآلاف من الطلبة الجامعيين، خاصة الدارسين في السنوات الثالثة والرابعة، والطلبة المتربصين على مستوى المؤسسات والإدارات، منهم طلبة الاختصاص في فترة التربصات التطبيقية على مستوى المستشفيات، كما سيجبر الطلبة الذين هم بصدد التحضير لمذكرات التخرج على دفع ثمن تنقلهم إلى المكتبات التي توجد بها المراجع الضرورية لإنهاء أعمالهم. وشكل القرار صدمة للعديد من الطلبة الذين اطلعوا على التعليمة والقرار الذي علقت ملصقاته عبر كافة محطات الضواحي للجزائر العاصمة، وبالضبط مستعملي قطارات “الديزل” و”الكهرباء” بين خطي “الجزائر - العفرون”و”الجزائر - الثنية”، خاصة أن النقل الجامعي خلال العطل وعطل نهاية الأسبوع لا يشتغل بسبب برنامج العمل المعتمد، ويبقى القطار السبيل الوحيد للتنقل لديهم في نفس الفترة خاصة وأنه “مجاني” ومضمون. قبل أن تقرر الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على مدار 15 يوما كاملة عدم السماح للطلبة الجامعيين بركوب القطار ببطاقة النقل الجامعي. القرار الذي حمل ختم مديرية مصلحة الزبائن، بالرغم من احتوائها على قسيمة يسدد الطلبة ثمنها كل موسم جامعي جديد يقدر ب130 دينار، موضح خلفها البطاقة التي تمنح الطلبة امتياز التنقل عبر القطار، ولم تشر بطاقة النقل الجامعي المسلمة من قبل ديوان الخدمات الجامعية لفائدة مئات الآلاف من الطلبة إلى أنه خلال فترة العطل، شتوية كانت أو ربيعية أو صيفية، لا يسمح للطلبة الجامعيين بالتنقل عبر القطارات. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ستحرم بهذا القرار المفاجئ الطلبة من النقل، ما يضطرهم لدفع مقابل ركوب القطار للتمكن من إنهاء بحوثهم وأعمالهم. ^ نبيل. ق. ج