توقفت مغامرة مولودية الجزائر في كأس الجمهورية في الدور السادس عشر، عندما أقصي على يد الجار شباب بلوزداد أول أمس بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بضربات الجزاء التي إبتسم الحظ فيها لصالح البلوزداديين بعدما ضيع بومشرة الضربة الثانية تلاه زميله المدافع بصغير، قبل أن يسجل المدافع البلوزدادي الإصابة الثالثة والمؤهلة لشباب بلوزداد الذي ثأر من هزيمته في لقاء البطولة في عقر داره. لم يكن مردود عناصر المولودية مقنعا في هذه المباراة خاصة في الشوط الأول الذي عرف سيطرة شبه مطلقة بالنسبة لأشبال المدرب حنكوش، الذين بادروا بويتيرة سريعة نحو الهجوم وهددوا مرمى الحارس بن حمو في عدة مناسبات لكن أول أخطر فرصة كانت في الد 26 عن طريق بوسحابة الذي انفلت من خطة التسلل ولكن قدفته لم تكن محكمة وجانبت القائم الثاني للحارس بن حمو وتواصل الضغط البلوزدادي أمام محاولات محتشمة من جانب المولودية، باستثناء محاولة بوقش في الد32 اثر توزيعة باجي لكن راسية بوقش كانت ضعيفة، ولم يفلح دفاع العميد مرة أخرى في لعب خطة التسلل التي كادت تكلفهم غاليا عندما تسلل معمري داخل منطقة العمليات في الد38 لكن قدفته مرت جانبية، ولم تأت إستفاقة العميد إلا في الشوط الثاني حيث إنتعش خط الهجوم ونفل الخطر إلى منطقة الحارس فلاح في حين بقيت عناصر بلوزداد تعتمد أكثر على الهجمات المعاكسة السريعة لكن المهاجم برقيقة وجد نفسه في غالب الأوقات معزولا وسط مدافعي العميد، وضيع بوقش الذي كان أحسن عنصر في تشكيلة المولودية هدفا محققا في الد 61 إثر عمل ثنائي مع زميله بومشرة وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس فلاح، لكن قدفته لم تكن مركزة وتخرج جانبية وكانت نقص الفعالية واضحة بالنسبة لهجوم المولودية، حيث كانت السيطرة عقيمة فيما تبقى من زمن الوقت الرسمي ليذهب الفريقان إلى الوقت الإضافي الذي كان رفقاء باجي أكثر سيطرة في اغلب مجرياته ،وكاد المدافع بابوش أن يباغت الحارس فلاح بقدفة في الد108 أبعدها بصعوبة للركنية، ولم تحمل الكرات الثابتة التي إستفاد منها العميد أي جديد وهو ما جعل الضربات الترجيحية هي التي تحدد المتأهل إلى الدور ثمن النهائي ونجح كل من ألكس وبرقيقة وباي في التسجيل لصالح بلوزداد، قبل أن يسجل معمري إصابة التأهل اثر تضييع بومشرة وبصغيرالاصبتين اثنية والثالثة من جانب المولودية. أنصار العميد لم يهضموا الطريقة التي أقصي بها الفريق من الكأس خاصة على يد الغريم شباب بلوزداد وحملوا المسؤولية الكبرى للمدرب ألان ميشال واختياراته، التي لم يكن مناسبة وناجعة وفور نهاية المباراة توجه بعض المناصرين إلى غرف حفظ الملابس وطالبوا برحيل المدرب الفرنسي الذي إعترف أنه خسر الهدف الذي سطره هذا الموسم . عمروس يتحدى الضغوطات ويرفض إقالة ميشال رغم الخروج المبكر للمولودية من منافسة الكأس والضغوطات الرهيبة التي يعيشها الرجل الأول في العميد من أجل إحداث تغييرات على الجهاز الفني، إلا أن عمروس، أكد عقب نهاية اللقاء أنه متمسكا بالمدرب ألان ميشال ولن يبعده، معتبرا أن المدرب الفرنسي قدم عملا كبيرا في الفريق ونتائج عمله ستظهر مع مرور الوقت مشيرا في الوقت نفسه أنه ينوي الإحتفاظ به لأربع سنوات أي إلى غاية نهاية عهدته الرئاسية في المولودية، لكن موقف بقية أعضاء المكتب المسير هي مغايرة تماما خاصة الأطراف التي طالبت في وقت سابق بإحداث تغييرات على الجهاز الفني، والتي ستكون في موقع قوة من أجل الضغط على الرئيس عمروس من أجل إبعاد التقني الفرنسي . الان ميشال :" الغيابات والحظ سبب الاقصاء وعلينا أن نضمن مشاركة دولية الموسم القادم" تأسف مدرب مولودية الجزائر عن إقصاء فريقه من الكأس وإعترف أانه كان مهتما كثيرا بهذه المنافسة وحددها كهدفه الأول في المولودية، وعن هذا الإقصاء برر ألان ميشال ذلك إلى الظروف الخاصة التي خاض فيها فريقة اللقاء، حيث قال أانه وجد صعوبات في تحديد التشكيلة الأساسية بسبب الإصابات التي طاردت عدة لاعبين، الأمر الذي اضطره إلى إقحام أربعة عناصر تعاني من زكام حاد، كما أن عدم تأهل اللاعبين الجدد الذين إلتحقوا بالفريق في الميركاتو خلق له مشاكل ولم تجعل أمامه عدة حلول، مضيفا في الوقت نفسه إلى أن عامل الحظ لعب دورا كبيرا وكان بإمكان عناصره قتل اللقاء في وقته الرسمي خاصة في الشوط الثاني الذي إستفاق فيه العميد على حد تعبيره، ورغم اعترافه باستحالة التنافس على لقب البطولة أكد مدرب المولودية انه يركز على احتلال إحدى المراتب الثلاثة الأولى في البطولة والتي تسمح للفريق من ضمان مشاركة دولية الموسم القادم، لكن أشار أن بقاء الفريق دون منافسة إلى غاية 5 فيفري القادم قد يؤثر على تحضيرات الفريق خاصة وانه صار من الصعب برمجة لقاءات ودية وايجاد الملعب لاحتضانها على حد قوله.