لقي 6 أشخاص، بينهم امرأة، مصرعهم، وجرح ما لا يقل عن 20 آخرين، أمس، على الساعة 13 و45 دقيقة، بقرية تالة خالد ببلدية أوقاس الساحلية، على مستوى الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، وذلك على خلفية انهيارات صخرية سببها الاضطرابات الجوية التي شهدتها المنطقة. في هذا الصّدد، أكد النقيب صوفي من الحماية المدنية، أن وقوع عدة انهيارات صخرية من أعلى جبل أوقاس، استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية بالمنطقة، وتم تجنيد كافة الإمكانات المادية والبشرية، حيث نقل الجرحى على جناح السّرعة إلى مستشفى خليل عمران، فيما تم تحويل جثامين الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث. وبحسب شهود عيان، فإن الحادث كان مفاجئا وسريعا، ووقعت الانهيارات الصخرية على حافلة من نوع "طويوطا"، وسيارة من نوع 307، وبالرغم من التدخل السّريع لعناصر الحماية المدنية، بمعية المواطنين الذين شهدوا الواقعة، إلا أن الأمر كان أكبر من الجميع وهو ما أسفر عن وقوع ضحايا. وبحسب عبد الله، أحد الجرحى الذي التقت به "الشعب" في المستشفى الجامعي، "كل شيء مرّ بسرعة، حيث كانت تسير الحافلة المتوجهة نحو مدينة ذراع القايد بصفة عادية، وفجأة هوت صخور كبيرة عليها، وهو ما أدخل الجميع في حالة هلع وفزع وأسفر ذلك عن وقوع قتلى وجرحى. الحادث كان مروعا ولا أحد كان بإمكانه فعل أي شيء، وما عسانا أن نقول إلا إنّا لله وإنا إليه راجعون". من جهته يقول أحمد وهو جريح آخر، "تساقط الصخور على هذا الطريق كان بمثابة كابوس، حيث جرى كل شيء في ثوان معدودة، وتعالت أصوات المسافرين الذين كانوا على متن الحافلة التي قسمت نصفين، ولم يكن أحد بوسعه فعل أي شيء، حيث سقط قتلى وجرحى وآخرون أغمي عليهم". أما مهدي بوعلام، المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي ببجاية، فأكد أنه تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل التكفل بالجرحى، حيث تم تشكيل خلية أزمة، مشكلة من أطباء ونفسانيين للتكفل بالمصابين وذويهم، بعد حالة الهلع الذي سببه الحادث". نائب رئيس بلدية أوقاس فريد مرابطي، أكد من جهته أن المنطقة معروفة بتساقط الحجارة خاصة في فصل الشتاء، وهو ما يتطلب التعجيل بإنجاز مشاريع فعالة للحد من الظاهرة، معزيا عائلات الضحايا في مصابهم. وزير الأشغال العمومية يعاين الحادث ويتفقد الجرحى إثر الحادث المؤسف الذي عرفته ولاية بجاية، نهار أمس، على الساعة 14سا و00د، أين شهدت المنطقة انهيارا صخريا على مستوى الطريق الوطني رقم 09، على بعد 800 متر من نفق مدينة أوقاس، تنقل الوزير قاضي بمعية وفد هام، إلى مكان الحادث للاطلاع على الوضعية، وتقديم التعازي لعائلات الضحايا وزيارة الجرحى على مستوى كل من العيادة المركزية بأوقاس ومستشفى بجاية. وبأمر من الوزير تم تسهيل الوسائل المسخرة من طرف مديريات الأشغال العمومية، وكذا المؤسسات الناشطة في ميدان الأشغال العمومية للمنطقة وبالتنسيق مع السلطات المحلية، وإعادة فتح الطريق.