انهار تل صخري عملال، أول أمس، قبل نفق الأخضرية بحوالي 100 متر تساقطت على اثره كتل صخرية عملاقة بحجم الحافلات على السيارات والحافلات مسجلة قتيلين، حسب ما صرح به مصدر من الحماية المدنية وعدد من الجرحى. انهار جزء من جبل صخري عملاق في الطريق الوطني رقم 5 بمنطقة الأخضرية قبل الطريق النفق المعروف بحوالي 100 على السيارات والحافلات براكيبها، مخلفا قتيلين احدهما من جنسية مصرية كان على متن سيارة لوقات مرقمة بترقيم ولاية وهران. وحسب مصدر من الحماية المدنية، والذي كان أول الواصلين إلى عين المكان، فقد كشف هذا الأخير ل "الأمة العربية" في اتصال هاتفي أنه تم انتشال في الساعات الأولى للحادث أربعة افراد جرحى في سيارة أجرة من نوع رونو ايسباس مرقمة بولاية برج بوعريريج، بينما توفي مسافر كان من ضمن ركابها في عين المكان، مضيفا أن صخورا انهارت أيضا على حافلة لنقل المسافرين كانت متوجهة الى مدينة سكيكدة، مخلفة بها اضرارا وكذلك عدد من الجرحى، فيما أكد شاهد عيان كان على مقربة من المكان أنه شاهد سيارتين لم يستطع التعرف على نوعيهما كانتا تحت ركام الصخور ولا يعرف ان كان راكبوها قد نجوا أم لا، ملمحا إلى أنه يوجد عدة سيارات تضررت من الحادث الأليم بسبب اندفاع كتل صخرية عملاقة. وعن حجم الصخور التي خلفها انهيار الجبل الصخري، افاد الشاهد أنها بحجم حافلة تيوتا وأكثر، وانتشرت وحدات للجيش والدرك والشرطة مباشرة بعد الحادث معززة بالآلات الثقيلة المعدة لاشغال العمومية من أجل رفع الصخور على العربات والحافلات في محاولة لإنقاذ الجرحى الذين كانوا تحت رحمة الصخور وخشية من انهيارات أخرى، بينما لم تتوقف صفارات سيارات الاسعاف عن الصفير منذ ليلة أول أمس الى صباح أمس من خلال ذهابها وايابها في نقل الجرحى الذين اخذوا في أغلبهم إلى مستشفى الأخضرية، كما شهد الطريق الوطني رقم 5 ازدحاما كبيرا أمام حيرة مرتاديه الذين لم يكن يعلموا بالحادث في ساعته الأولى، بينما انبرت قوات الدرك ووحدات من الجيش والشرطة على توجيه المسافرين عبر مسالك فرعية بعدما انقطع الطريق الوطني رقم 5 تماما. ومن جهة أخرى، أفاد شاهد عيان من سكان منطقة عمال أن انهيارا آخر حدث صباح امس كانت ضحيته سيارة من نوع لوغان لم يتأكد مصير صاحبها بعد، مؤكدا أنه أعيد فتح الطريق مجدا أمام مرتاديه.