يفرض التذمر الحاصل بالعديد من بلديات جيجل على المسؤولن المحليين الخروج من مكاتبهم، واستطلاع أحوال المواطنين، وخلق حوار بنّاء بإشراك ما يسمى بالجمعيات المحلية للتخلص من رواسب الماضي، وبرمجة المشاريع الإنمائية وفق الإحتياجات الأسايسة لكل منطقة. ففي بلدية زيامة منصورية، خرج مواطنو حي ''قمحون'' وقطعوا الطريق مطالبين السلطات المحلية بحل مشاكلهم المطروحة.وللإشارة، تعاني المناطق الريفية من وضع صعب، حيث تحوّلت الحياة إلى جحيم لا يطاق جراء افتقارها لأبسط شروط الحياة، فلا طرقات ولا ماء. فمنطقة ''تيسبيلان'' ببلدية الجمعة بني حبيسي على سبيل المثال، لاتزال تحتاج إلى دعم أكبر في كل المجالات، أما بمنطقة ''أزيار'' ببلدية العنصر فالوضع كارثي بما تحمله الكلمة من معنى، وقد هدد المواطنون بالإحتجاج ما لم تسارع السلطات الوصية إلى برمجة مشاريع من أجل رفع الغبن عنهم خاصة الطريق والماء الشروب، حيث يعتمد هؤلاء على منبع طبيعي يقع على بعد 2 كلم عن هذه المشتة، وكذلك الشأن بالنسبة للمشاتي المتواجدة بالبلديات الريفية كالشحنة، الشقفة ودواوير بلدية الميلية والمناطق المعزولة ببلدية أولاد رابح.والملاحظ على مستوى جيجل، أن أغلبية مسؤولي البلديات لم يبادروا بالخروج من مكاتبهم واستطلاع أحوال المواطنين، وهو عامل من عوامل الإحتقان السائد محليا.وفي كل هذه المناطق المذكورة تقريبا، لم يتذكر مسؤولوها إلى حد اليوم، الوعود التي قطعوها على أنفسهم بالإهتمام بهذه المناطق مما شكل نقطة سوداء في العلاقة بين المواطن والمؤسسات المنتخبة، لأن فقدان الثقة ناتجة بالأساس من قطع الصلة بين المسؤول والمواطن، وإلى ذلك فإن أطرافا عديدة تحاول تعكير الجو على مستوى جيجل من خلال دفع المواطن للاحتجاج، وهي المشكلة التي يجب أن تنتبه لها الجهات الوصية لقطع الطريق أمام الذين لايجدون راحتهم إلا في الأوضاع المتعفنة.