الأمم المتحدة ترفض المشاركة في المؤتمر المزعوم نفى استيفان دوغريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن يكون الأمين العام أو أي من مساعديه شاركوا بصفة رسمية في منتدي اقتصادي دولي بدأ أعماله، يوم الجمعة الماضي، في مدينة الداخلة المحتلة في "الصحراء الغربية". وفي بيان أصدره مساء اول امس، أكد دوغريك أنه "لا صحة" لتقارير أفادت بمشاركة المنظمة الدولية أو أي من مسؤوليها في "منتدى كرانس مونتانا". وقال دوغريك، في بيانه، إن "الأمين العام بان كي مون تلقي دعوة لحضور أعمال المنتدى، لكنه أبلغ رئيس المنتدى بأنه لم يتمكن من الحضور". وأردف قائلا: "لقد لاحظنا تقارير صحفية مفادها أن الأممالمتحدة تشارك في منتدى كرانس مونتانا المنعقد حاليا في الداخلة، لكن الأمين العام بان كي مون لم يفوض السيد فيليب دوست بلازي، وهو يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام بشأن التمويل المبتكر، أو أي أحد آخر بالحضور. إن حضور فيليب دوست بلازي أعمال المؤتمر يتم بشكل حصري بصفته الشخصية فقط". وانتقد بيان المتحدث الرسمي وصف مدينة الداخلة في الأوراق الصادرة عن المنتدي بأنها "مدينة مغربية"، وصرّح في بيانه إن "الوضع النهائي للصحراء الغربية هو موضوع لعملية تفاوض تجري تحت رعاية الأممالمتحدة، ووفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة". وإلى جانب الأمم قاطعت عدة البلدان ومنظمات دولية والإقليمية اجتماع منتدى كرانس مونتانا، حسب مصادر دبلوماسية للإذاعة الوطنية. وأوضح المصدر أن حوالي 60 بلدا قرروا عدم المشاركة في أشغال هذا الاجتماع احتجاجا منهم على تنظيمه في مدينة صحراوية محتلة. ولم يشارك في هذا المنتدى 18 بلدا من بينهم أعضاء مؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية والاتحاد الإفريقي على غرار جنوب إفريقيا وإثيوبيا ونيجيريا. أما بخصوص القارة الأوروبية فلم يشارك 26 بلدا في هذا اللقاء من بينهم المملكة المتحدة وايطاليا وروسيا وتركيا. كما لم تشارك بلدان محورية في آسيا على غرار الصين والهند وإيران واليابان، إضافة إلى بلدان أمريكا (البرازيل وكندا والأرجنتين وفنزويلا وكولومبيا). وعلاوة على البلدان ال 58 التي قررت مقاطعة هذا المنتدى، فقد فضلت عشر منظمات دولية وإقليمية مقاطعة اجتماعات هذا اللقاء ويتعلق الأمر بمنظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. مباشرة بعد نقل وسائل الإعلام تصريحات الناطق الرسمي باسم سلطات المخزن، رد الجزائريون بقسوة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث معظم التعليقات عادت لتصريحات الرئيس الراحل هواري بومدين التي قال فيها "الحمد لله شعبنا ما يبوسش اليدين"، وذلك ردا على استفزازات الوزير مزوار. ويرى العديد من المراقبين للخرجات الديبلوماسية العدائية التي تنتهجها الجارة الغربية، بأنه يستوجب هذه المرة الرد وبكل حزم من طرف القنوات الرسمية الجزائرية على تطاول هذا الوزير على الشعب الجزائري بأكمله متخليا عن كل الأعراف المعمول بها بين الدول الأشقاء، بل تخلى حتى عن الأخلاق واللباقة بعدما وصلت به الحماقة إلى الحديث عن الشعب الجزائري بهذه الكيفية.