تبرأت منظمة «اليونيسكو» التابعة لهيئة الأممالمتحدة، مما نُسب لها حول مشاركتها في حضور أشغال منتدى «كرانس مونتانا» المزمع تنظيمه في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، بتخطيط من النظام المغربي وبتواطؤ من جهات سويسرية. وقد تلقى نظام المخزن المغربي رفقة منظمي منتدى «كرانس مونتانا» صفعة قوية عندما قررت الأممالمتحدة ومنظماتها مقاطعة المنتدى وأعلنت عدم الانخراط في التظاهرة التي تقرّر تنظيمها في مدينة الداخلة الصحاوية المحتلة. وبدا واضحا من خلال الرفض الأممي للمشاركة في التظاهرة، وجود رغبة أممية لتفادي المشاركة في إضفاء صفة شرعية الاحتلال المغربي لمدينة الداخلة، خصوصا وأن النظام المغربي يهدف من خلال استضافته المنتدى تشريع احتلاله للصحراء الغربية. وتكشف وثيقة صدرت عن المديرة العامة لمنظمة «اليونيسكو»، إيرينا بوكوفا، وحملت توقيعها وكانت في شكل مراسلة لمنظمي منتدى كرانس مونتانا، أن المنظمة الأممية تتبرأ كلية من أي معلومات مغلوطة تدّعي مشاركة «اليونيسكو» أو مسؤوليها في المنتدى، في إشارة إلى عدم المشاركة في منتدى «كرانس مونتانا» بالداخلة المحتلة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أبلغ رسميا كافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة بموقف الأممالمتحدة الرافض للمشاركة في منتدى «كرانس مونتانا» المزمع عقده بمدينة الداخلة المحتلة. كما سبق للحكومة السويسرية أن أخطرت كافة المؤسسات الرسمية في البلاد بعدم المشاركة في أشغال المنتدى كونه ينظّم في منطقة نزاع. وفي نفس الاتجاه عبّرت العديد من الدول الأوروبية والإفريقية عن رفضها المشاركة في المنتدى. وجاءت هذه المواقف الأممية المعبّر عنها، والتي أحبطت مخططات المغرب الرامية إلى انتزاع اعتراف دولي وأممي غير مباشر بسيادته على الأراضي الصحراوية المحتلة، بعد حملة ومساع دبلوماسية قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في إطار التصدي للمناورات المغربية. ويعد غياب «اليونيسكو» عن المظاهرة، بمثابة فشل ذريع للمنتدى خاصة وأن المنظّمين قرّروا عقد منتدى المرأة الإفريقية كمحطة أساسية ضمن الفعاليات، واختيار المديرة العامة لمنظمة «اليونسكو» إرينا بوكوفا، لرئاسة اللجنة الشرفية للمنتدى.