استعادت القوات الحكومية النيجيرية السيطرة على ما لا يقل 36 بلدة في شمال شرق البلاد كانت تحت سيطرة تنظيم بوكو حرام الإرهابي، ونجحت أن تقلب موازين المعركة مدعومة بجيش كل من تشادوالكاميرون في انتظار القوة الإفريقية. وتتوقع حكومة نيجيريا أن يؤدي التعاون مع دول الجوار إلى هزيمة كاملة لبوكو حرام، في وقت تحدثت أنباء عن استنجاد السلطات العليا لنيجيريا، بمرتزقة من جنوب أفريقيا وشرق أوروبا، ينتمون إلى شركات أمنية خاصة، بهدف ضرب الجماعة الإرهابية في العمق واستعادة مختلف المناطق التي استولت عليها في وقت سابق. وتسابق نيجيريا الزمن، من أجل إقامة الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة منتصف شهر فيفري الماضي، غير تراجع الجيش النيجيري تحت ضربات التنظيم الإرهابي، الذي ارتكب أبشع الجرائم وأعنفها منذ ظهوره، مستهدفا العزل والأبرياء، ووصل به الأمر إلى استخدام الأطفال الذين لم يتجاوز سنّهم 15 عاما للقيام بأعمال انتحارية. وكان لدخول قوات التشادوالكاميرون على خط المعركة، الفائدة المرجوة، فرغم قيام عناصر الجماعة الإرهابية بأعمال استعراضية داخل أراضي النيجر، الكاميرونوتشاد المتاخمة لنيجيريا، إلا أن القوة الثلاثية، انتقلت من موقع الدفاع إلى الهجوم، واستول الجيش التشادي على أهم معقل لبوكو حرام. ومحاولة من التنظيم كسب تعاطف أصحاب الفكر المتطرف ورفع الحصار عنه، أعلن مؤخرا عن ولائه لأكبر وأخطر عصابة إرهابية في الشرق الأوسط والمعروفة باسم «داعش»، في خطوة رأى فيها عديد الخبراء، أنها تبين حالة التخبط التي يمر بها في الأسابيع الأخيرة، وأقدم عليها لغرض دعائي تسويقي. واستبعد المتابعون للشأن الأمني في إفريقيا، أن تستجمع جماعة بوكو حرام قواها بعد الضربات القوية التي تعرضت، مؤخرا، في ظل الاستعداد لإرسال قوة إفريقية تزيد عن 10 آلاف جندي، تقرر إنشاؤها في القمة الإفريقية الأخيرة، بعدما أدرك القادة الأفارقة حجم الخطر الذي يمثله هذا التنظيم على دول غرب إفريقيا. وتسببت المعارك في نيجيريا بنزوح أكثر من مليون شخص، إلا أن التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية في الأسابيع الماضية، سمح لبعض المواطنين بالعودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم الطبيعية، في انتظار تطهيركافة المناطق التي يحتلها التنظيم وعودة الأمن والسلم. الوكالات