شدد المشاركون في الملتقى الجهوي للمناطق الجبلية على مستوى شنوة وزكار والظهرة والونشريس الذي تحتضنته ولاية الشلف خلال 26 و27 من هذا الشهر وبحضور5 ولايات على أهمية التخصيص وتقديم الحلول الناجعة وفق برنامج التنمية المستدامة الذي أعدته وزارة تهيئة الإقليم والبيئة بالولايات المعنية. وحسب المحاور المطروحة في هذا الملتقى الوطني الذي احتضنته قاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي والذي حضرته ولايات عين الدفلى والشلف وتيارت وتسمسيلت وغليزان ومستغانم وتيبازة، فإن الدراسات والأبحاث التي انكب عليها المشاركون رفقة ممثلي الوزارة المعنية، تمحورت حول التشخيص العميق للمناطق الجبلية وخصوصيات كل جهة، واقتراح البدائل لمعالجة الوضعية كون أن حوالي 30 بالمائة من السكان مازالوا متمركزين بهذه الجهات النائية، في وقت عرفت المدن اختناقا كبيرا بسبب ظاهرة النزوح التي تشكو منها هذه الولايات. وهو ما جعل والي الشلف يدق ناقوس الخطر، معتبرا ما يقوم به الدولة من برامج كبرى بهذه النواحي يبقى غير كاف إذا لم تتخذ برامج وتدابير أخرى لأن المدن والبلديات أصبحت تواجه تحديات كبرى كالسكن والصحة والتشغيل. فضبط عمليات تحسين الإطار المعيشي وشق الطرقات وبناء المدارس والمصحات والإنارة الريفية والعمومية وإحداث مناصب عمل محلية عن طريق التنمية الريفية من شانها يقول ذات المسؤول معالجة الوضع الذي شرعت في الدولة من خلال سلسلة البرامج الطموحة هذا وقد أجمع الحاضرون على تشجيع عملية العودة الى المناطق الريفية واستقرار السكان بهذه الجهات مهم حسب المتدخلين الذين راوا في ملتقى الشلفئ نقطة تحول في معالجة الظاهرة التي لقيت استجابة كبيرة بولايتي عين الدفلى والشلف، وهو ما أكد عليه مسؤولا الولايتين في تدخلات سابقة رصدتها ''الشعب''. هذا ومن المنتظر أن يعرف الملتقى نقاشات حادة حول الملف الذي يعد احد التحديات الكبرى التي تواجه معظم الولايات بالوطن بسبب انعكاسات سنوات المأساة الوطنية.