بعد أكثر من ثلاثة أشهر عن اجراء مسابقة للمترشحين لمنصب مدير مؤسسة تربوية، لا يزال المترشحون ينتظرون صدور نتائج المسابقة التي جرت نهاية شهر أكتوبر المنصرم في شقها الكتابي وفي منتصف ديسمبر الماضي في شقها الشفهي . التأخر الذي دام زهاء ثلاثة أشهر أثار حفيظة المعنيين بالأمر وسط غموض ساد عملية إجراء المسابقة ووسط إشاعات حامت بقائمة الناجحين التي وحسب بعض الجهات تضمنت أسماء غير مؤهلة أقحمت بطريقة غير قانونية. وأمام صمت الوزارة الوصية الراعية لهذه المسابقة فإن الجهات تتحدث عن إلغاء عدد ليس بالهين لقوائم الناجحين بسبب ما وصف بالتلاعبات . حيث مست عملية الإلغاء أزيد من عشر ولايات لتنضم اليها أمس الأول وبحسب بعض المصادر مناطق أخرى في الجزائر العاصمة خاصة على مستوى الغرب والشرق، وأرفقت العملية بفتح تحقيق حول ملابسات ما يمكن اعتباره بالتلاعبات التي مست مسابقة التوظيف . ويخشى بعض المترشحين غير المعنيين بالأمر بهذه التلاعبات على مستوى الجزائر العاصمة أن يكونوا قد وقعوا ضحية إلغاء محتمل في قوائم الناجحين بعد أن تسربت إليهم معلومات حول انضمام الجزائر غرب وشرق لعملية الإلغاء، وهم الذين تقدموا للمسابقة واجتازوا الامتحان الكتابي قبل ثلاث أشهر وبعد نجاحهم أو حصولهم على المعدل الذي يسمح لهم بالقبول في الامتحان الشفهي حسبما أكدوا على ذلك . ينتظر المترشحون نشر القوائم التي لم يعلن عن تاريخ اعلانها رسميا ويأملون في أن تتم مراعاة مصادر ومواطن الغش كل حالة على حدى، ومعاقبة من غشوا ومن وقفوا وراء هؤلاء وتجنب إلحاق الضرر بالآخرين، حتى لا تفقد هذه المسابقات مصداقيتها خاصة عندما يتعلق الأمر بمناصب حساسة كمنصب مدير مؤسسة تربوية.