استفادت ولاية عين الدفلى من مشاريع ضخمة تتعلق بتغطية السكان بشبكة الماء الشروب على مستوى التجمعات الحضرية والريفية، بالإضافة إلى دراسة جيوتقنية للحد من الملوحة التي صارت تهدد المياه الجوفية لكل من بلدية العطاف والعبادية إلى غاية الروينة. غير أن تأخر الوكالة الوطنية للموارد المائية بالبليدة في عملية الإنجاز عقد من تحقيق المشروع. تجسيد المشاريع المحققة حاليا من تغطية وتدعيم السكان بأزيد من 8 بلديات انطلاقا من سد سدي أمحمد بن طيبة بمنطقة عريب في انتظار مشروعين مماثلين بكل من سد أولاد ملوك يزدين والتي تجري الأشغال به ومن المنتظر إزالة المعاناة عن البلديات الجبلية بكل من الماين ووزدين والجمعة أولاد الشيخ وتبركانين وبوراشد والروينة ابتداء من هذه الصائفة حسب الخبراء المشرفين من شركة كوسيدار التي تحدث معوقات التضاريس الصعبة بذات المناطق الجبلية والغابية وبنفس العزم تجري الأشغال لإيصال الماء الشروب من سد سدي بوزيان إلى بلديات بطيحة والحسانية وبلعاص بأقصى الجنوب الغربي للولاية مع حدود جبال الونشريس. هذه العمليات التي رصدت لها وزارة الموارد المائية مبالغ هامة أدخلت الإرتياح وأزالت الغبن عن السكان. لكن تبقى المعضلة التي تواجه سكان الجهة الغربية كالعاطف والعبادية وجزء من منطقة واد الروينة تكمن في ملوحة التي فاقت حدها ببلوغ 6 غرام في اللتر الواحد حسب خبراء الموارد المائية بالولاية، مما صار يشكل خطرا على صحة السكان، في ظل اتساع رقعة الملوحة بالمياه الجوفية وهذا بالرغم من وجود مشروع ضخم منحته الوزارة المعنية للوكالة الوطنية للموارد المائية الكائنة بالبليدة لإجراء دراسة معمقة ومنح الحلول النهائية لمديرية الري بالولاية التي خصصت عدة عمليات لتوفير الماء الشروب للسكان في الظروف الراهنة، لكن تبقى الحلول ظرفية مادام أن التموين مرتبط بالمياه السطحية الآتية من السدود والخاضة للتساقطات المطرية . يذكر أن المشاريع التي منحتها المديرية حسب لزهر غمري المسؤول الأول عن القطاع بالولاية مكنت من القضاء على النقص بالبلديات 36، وهذا بعد المسح الشامل لنقاط النقص المسجلة بهذه الجهات، ومن المتنتظر حسب محدثنا إجراء عملية ربط شاملة بين السدود لتوفير عملية التزود بالماء الشروب ومياه السقي للأراضي الفلاحية التي تحتاجها الولاية.