شكل تذبذب توزيع الماء الشروب بعدة بلديلات بولاية عين الدفلى، بسبب قدم القنوات واهترائها والتسرب الكبير لكميات هائلة من المياه خلال السنوات المنصرمة، معضلة للمصالح المعنية التي سجلت عدة عمليات للقضاء على هذه النقائص التي مكنت ذات الجهة باسترجاع 48729 متر مكعب يوميا، حسب التقرير الأخير لمديرية قطاع الري بالولاية. وتم تجديد 170929 متر من القنوات عبر 26 بلدية، بعد ربط المناقب مع الخزانات وقد مست هذه العملية 10 بلديات خاصة التجمعات السكانية الكبرى بالقرى والأحياء بالمدن الحضرية. بالإضافة إلى تجديد وانجاز شبكات للتوزيع لعدة مدن كما هو الشأن بعين الدفلى والخميس والمخاطرية وبوراشد وبومدفع وعين بويحي. هذه العمليات تدعمت حسب ذات المصدر بإنجاز منشآت التخزين لتدعيم وتغطية النقائص ببعض المدن والقرى بشأن تحزين 12400 متر مكعب ضمن 14 منشأة ب 9 بلديات. من جهة أخرى، فإن المتعاب التي ظلت تواجه سكان بعض المناطق والأحياء عجلت بإنجاز عدة محطات للضخ والمعالجة كما هو الحال بحي مرقب وبحقل الإلتقاء بعريب لفائدة مدينة عين الدفلى ومحطة أخرى بحي سيدي حمويلدية روينة، زيادة على محطة معالجة بمنطقة الجمعة أولاد الشيخ النائية بطاقة قدرها 20 لتر في الثانية. ومن جانب آخر أحصت ذات المصالح نسبا متفاوتة في الاستهلاك اليومي للفرد الواحد، حيث انتقل من 156 ,32 لتر يوميا سنة 2005 إلى 202 ,78 لتر يوميا خلال عام 2008 ببلدية عين الدفلى، ومن 166 ,62 لتر يوميا إلى 196 ,19 لتر يوميا ببلدية خميس مليانة، ومن 95 ,58 إلى 126 ,08 لتر يوميا بمنطقة العطاف، وهي أكبر المدن بالولاية فيما تحسن الوضع بالبلديات النائية كما هو الشأن بالجمعة أولاد الشيخ وعريب والحسينية وعين بويحيى وبربوس وأولاد الشرفة، فيما سجلت بلديتي بطيحة والماني أضعف نسبة خلال ,2008 رغم تحسنها بالمقارنة مع ,2005 حيث سجلت 45 ,14 و 30 ,57 لتر يوميا للفرد الواحد. هذا وقد سطرت مصالح الولاية عمليات كبرى للقضاء نهائيا على مشكل الماء الشروب انطلاقا من السدود والحواجز المائية